يعاني القطاع الزراعي في الدولة العراقية من مجموعة من التحديات المبالغ فيها، فمثلاً مشكلة الجفاف تعد الأولى في التأثير على الثروة الحيوانية، بفعل نفوق أعداد مبالغ فيها من الأسماك، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي الذي ينتج عنه نفوق عدد كبير من الدواجن في البلاد العراقية، وكذلك ملئ العنابر بالأمراض منه النيوكاسل الذي أثر الفترة الأخيرة على نفوق ما يصل إلى حوالي ثلاث أرباع الدواجن الموجودة في العنابر، والتي تلقي بظلالها السلبية على أسعار الدواجن والبيض في النهاية.

وفي سياق متصل، قال أحد مربي الدواجن في أحد القري العراقية، مؤكداً أنه يعاني من خسارة الآلاف من الأموال بفعل انقطاع التيار الكهربائي الناتج عنه نفوق الآلاف الدواجن.

التيار الكهربائي والتفوق

وأوضح أنه كان يمتلك في قرية باخوزنيف في محافظة دهوك الذي كان يمتلك نحو 15 ألف دجاجة تقريباً، ومع استمرار انقطاع التيار الكهربائي في العراق، نتج عنها نفوق ما يصل إلى 10 آلاف دجاجة خلال أيام بسيطة جداً، بفعل انقطاع التزويد بالاكسجين، فقد بلغ حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع نحو 60 ألف دولار تقريباً.

والجدير بالذكر، أن هذه لم تكن الحادثة الأولى من نوعها الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي، بل إن هذه الحادثة توضح مدى المعاناة التي يعاني منها قطاع الدواجن في العراق، مشدداً على أهمية استمرار التيار الكهربائي في مشاريع الدواجن، حيث انقطاعها قد تؤثر بالسلب على القطاع ونفوق أعداد كبيرة جداً.

والجدير بالذكر، أن التحديات التي تواجه قطاع الدواجن في العراق لم تقتصر على التيار الكهربائي بل إن العنابر مليئة بالفيروسات والأمراض الكارثية، على رأسها النيوكاسل الذي دمر العنابر أو ما يصل إلى ¾ العنابر في بغداد، ملقية بظلالها على أسعار الدواجن التي ارتفعت الفترة الأخيرة، بفعل نفوق ملايين من الدواجن، مع استمرار توقف تصدير الدواجن ما بين المحافظات العراقية وبعضها، مما يؤثر على وفرة الدواجن التي يعاني منها المواطنون الفترة الأخيرة.

وفي الحقيقة يطالب جميع المربين كافة العاملين والجهات الحكومية بسرعة التدخل توفير الأمصال من أجل القضاء على النيوكاسل والنهوض بالقطاع مرة أخرى.