قد تبنت السلطات الحكومية وأصحاب القرار مجموعة من المشاريع الرائدة في القطاع الزراعي خلال الفترة الأخيرة، وتم الاهتمام بشكل أكبر بقطاع الثروة الحيوانية والداجنة، وعلى رأس هذه المشروعات تبني مشروع “كوب لبن صحي للمصريين”، وذلك من خلال تطوير المشاريع القومية للألبان، وتوفير الألبان للشعب بأسعار مناسبة.

المشاريع القومية للألبان

فقد تم استهداف وتطوير نحو ما يصل إلى حوالي 826 مركز لتجميع الألبان، فضلاً عن إدراجها ضمن المبادرة التي تتعلق بالبنك المركزي والقيود الميسرة لتحسين وتطوير جودة الألبان فضلاً عن العمل على تأهيلها وتجهيزها للتصدير إلى الخارج.

أهمية المشاريع القومية للألبان

وفي سياق متصل، قد تم العمل على إنشاؤه لمساعدة كافة منتجي الألبان من أجل تيسير منتجاتهم بأسعار مناسبة، مما يساهم هذا الأمر في تحقيق هامش ربح لهم، مع العمل على زيادة إنتاجيتهم من اللبن سواء كانت من خلال زيادة أعداد الماشية، أو تنمية وتطوير القطاع ونسبها من أجل زيادة إنتاج اللبن، مما يساهم في زيادة الدخل.

والجدير بالذكر، أن هذه المراكز قد يكون لها دور فعال في تقديم خدمات إلى مصانع الألبان، وذلك من خلال تجميع اللبن لها وإعداده بنا يتناسب معها لكي تكون في  حالة جيدة، وتصل إلى المصانع بهذه الجودة، مما تكون سبب في حصول جميع مصانع الألبان على كفايتها من اللبن، ويكون لها دور فعال في تحسين وتطوير صفات اللبن بتصفيته وترشيحه وتبريده فلا ترتفع حموضته مما تنعكس على جودة الألبان، حتى يصل إلى المصانع.

 وكل هذه الخدمات قد يكون لها دور في توفير وقت المنتج، وبالتالي تساهم في تسهيل التعامل بين المنتجين والمصانع لاقلال نفقات النقل، مما يساهم في إعداد مجموعة من الاختبارات علي اللبن، لحساب  نسبة الدهن به، مع معرفة والاطلاع على جودته لكي تكون كافية من أجل تقدير سعر اللبن الصالح ما يدفع المنتج إلى تحسين صفات ناتجه وعدم غشه، كما يتم توحيد صفات اللبن الوارد من المركز إلى المصانع.

وفي سياق متصل، أوضح المهندس شعبان عطية عضو شعبة الألبان بالغرفة التجارية بالإسكندرية فى تصريحات خاصة، أن هذه المشاريع لها دور فعال في تنمية إنتاج الألبان في الأسواق، ولكن يعاني القطاع الآن من المبادرات المسؤولة عن تقليل أسعار الألبان في حين أن الأسعار غير مناسبة إطلاقاً للأسعار الحالية.