مع زيادة التغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة وكذلك تراجع كميات موارد المياه التي هي تكون صالحة للشرب، تم تسليط الضوء على الإبل نظراً لما يتعرض له من ظروف مناخية جافة وحارة.

وتعد الدول العربية هي الدول التي تحظى بأعداد كبيرة من الإبل الموجودة في العالم كله، وكما يحتل المركز الأول في التربية الصومال وتليها السودان، وفي المرتبة السابعة تحتل مصر، ولكن ما هي أعداد الإبل في مصر، وما هي النظم المتبعة في التربية، هذا ما يتم التعرف عليه في سياق التقرير التالي:

أعداد الإبل في مصر

تشكل أعداد الإبل في العالم كله حوالي 19 مليون رأس، وعند العودة إلى الأصل نجد أن حوالي 17 مليون رأس من أصل عربي، والتي تكون جزء منهم وحيد السنام، وجزء آخر يكون ثنائي السنام.

ويجدر التركيز على أن أعداد الإبل في مصر قد تسجل ما بين 160 و 180 ألف رأس، والتي تعادل نسبة 1% من إجمالي أنواع الثروة الحيوانية الموجودة في مصر.

وفيما يتعلق بالإنتاجية، يعرف أن الإبل يساهم بحوالي 301 ألف طن أي بمعدل 6% من إجمالي اللحوم في العالم، وإنتاجيته من الحليب قد تسجل حوالي 43 ألف طن، أي بحوالي 3% بمعدل سنوى.

أنواع الإبل التي تتواجد في مصر

تتواجد في مصر مجموعة من الأنواع المختلفة من الإبل، حيث يتواجد مجموعة من السلالات الأجنبية، بالإضافة إلى مجموعة من السلالات المحلية التي هي تأصلت في مصر، ومن أبرز هذه الأنواع هي:

الإبل المغربي

وهي سلالة الإبل التي تتواجد في غرب مصر وشمال أفريقيا وتعد من السلالات المنتجة من اللحوم والحليب.

الإبل الفلاحي

هذا النوع من الإبل يكثر انتشاره في الدلتا ووادي النيل، وهي تعد من السلالات المنتجة للحم، فضلاً عن أنها من الممكن أن تستخدم في العمل أيضاً.

الإبل المولد

تعرف بأنها من الأنواع الخليط ما بين الإبل المغربي و الإبل الفلاحي، ويكثر انتشار هذا النوع في الوادي الجديد.

الإبل السوداني

ومن اسمها يؤكد بأنها سودانية الأصل، والتى تنتشر في جنوب مصر تقريباً، حيث أنها تعد من السلالات المتخصصة في إنتاج اللحم تقريباً، ويمكن استخدامها للعمل في محافظات صعيد مصر.

نظم تربية الإبل

تتعدد أنظمة تربية الإبل في جمهورية مصر العربية، حيث أنه يتواجد أكثر من 3 أنظمة لتربية الإبل في مصر وهم:

النظام الرعوي

تعرف بأنها واحدة من أهم الأنظمة التي تتواجد في مصر، أي يتوقف هذا النظام في التربية  على الرعي، وكذلك التوجه إلى نقل الحيوانات من مكان لآخر.

 حيث يعرف أن عملية  الرعي هي واحدة من المصادر الوحيدة والرئيسية للغذاء في هذه المناطق، حيث ينتشر الوعي بشكل مكثف حول مصادر المياه في كل  المناطق الصحراوية، وكذلك مناطق إيواء الحيوان، وهذا من خلال تجميعها في منطقة حول سياج خشبي، من أجل العمل على حمايتها ليلا، فضلاً عن أن إنتاجية هذا الحيوان تكون ضعيفة جداً.

النظام شبه المكثف

يعتبر هذا النظام الثاني المعتمد عليه في التربية في مصر، وهو المكان الذي قد يكون فيه الحيوان معتمداً بشكل كبير على الرعي خلال فترة النهار، فضلاً عن أن الإبل تعتمد بشكل كبير على بقايا المحاصيل الزراعية وايوائهم ليلا في مكان مخصص لها.

مع التوجه إلى إعطائها مجموعة من  أعلاف مركزة، من أجل إتمام عمليات التغذية، والاهتمام بشكل كبير على زيادة وتنمية معدلات النمو، من أجل الوصول إلى هدف وهو زيادة الإنتاجية ويكون في المحافظات الزراعية ذات الظهير الصحراوي وتكون الإنتاجية جيدة.

النظام المكثف لإنتاج الإبل

يعد هذا النظام هو النظام الأخير، الذي يتم العمل فيه على تربية الإبل في مصر، وفي هذا النظام يتم التعامل مع الإبل على أنه كباقي الأنواع الحيوانية الأخرى الموجودة في البلاد.

كما أنها قد تكون بحاجة إلى الحصول على تغذية متكاملة ومتوازنة من حيث الطاقة والبروتين والمعادن، أي أنها تتم التعامل مع تغذيتها على الأعلاف الخشنة والمركزة، التي تتميز بأن إنتاجها عالي جداً.

وتعد من الحيوانات المتميزة للغاية، كما أن عمليات الإيواء قد تكون في حظائر مظللة أو شبه مظللة تقريباً، كما أنه يكون مغلق للإيواء ليلاً، وهذا النظام يعاني من رعاية صحية، ووقاية والحماية من الأمراض.

إنتاج لحوم الإبل

تعد لحوم الإبل في مصر واحدة من أهم مصادر البروتين في مصر، وهذا لأنها تحتوي على نسبة دهون قليلة جداً في حالة المقارنة مع لحوم الأبقار، حيث أن لحوم الإبل لا تقل لحوم الأبقار، فضلاً عن أنها من اللحوم والأغنام والماعز، وتفضل أن تكون طرية جداً بعد الطهي، ولكن مع زيادة العمر تكون الألياف أكثر خشونة.

في حين أن الإبل عند عمر 3 سنوات يبلغ وزن الذبيحة حوالي 300 كجم في المتوسط، كما أنه نسبة التصفية قد تسجل حوالي 51.4% في الأنواع الذكرية، كما أنها تسجل حوالي 47.1% في أنواع الإناث.

والجدير بالذكر، أن نسبة التصافى قد تختلف أيضاً في جميع أجزاء الذبيحة المختلفة، باعتبار أن معدل الأرباع الأمامية تكون أكبر بكثير من معدل الأجزاء الموجودة في الأجزاء الخلفية، حيث تسجل في الأجزاء الأمامية بمعدل 58%، في حين أن نسبة التصافي في نسبة الأجزاء الخلفية تسجل 48.8 %، في حين أن وزن اللحوم والذبيحة في السنام قد تسجل حوالي 2%. ولكن أهم ما يذكر هنا، أنه في حالة التقدم والزيادة الحيوان فى العمر وكذلك الزيادة في وزن الحيوان، قد ترتفع وتزداد نسبة التصافى أيضاً.

حيث أنه في الحيوانات التي تتميز بأن متوسط أوزانها تتراوح ما بين 400 كيلوجرام، قد تبلغ نسبة التصافي في المتوسط حوالي 64.5%.

أوزان الإبل في الأعمار المختلفة

• وزن الإبل المولود قد يتراوح ما بين 25-35 كجم.
• وزن الإبل الفطام يتراوح ما بين 100 إلى 150 كجم.
• الوزن عند البلوغ للإناث يتراوح ما بين 400-500 كجم.
• الوزن عند البلوغ في الإناث يتراوح ما بين 450-550 كجم.

إنتاج الألبان الخاص بالإبل في مصر

تشتهر ألبان الإبل في مصر خاصة في الريف والمناطق الصحراوية، وخاصة في المناطق التي تتميز بأنها من المراعي الفقيرة، وكذلك ندرة وقلة المياه باعتبار أنه يعد واحد من أهم مصادر الغذاء،  الموارد الاقتصادية الهامة والجيدة، حيث أن حليب الإبل قد يتماثل مع حليب الماعز والأبقار إلى حد كبير جداً، كما أنه يتقارب مع فوائد لبن الأم في الإنسان.

معدل إنتاج الإبل من الحليب 

ويشار هنا إلى كل ما يتعلق بكميات الألبان المنتجة من قبل  الناقه في اليوم الواحد، وهذا لكي تتراوح ما بين 3-9 كيلو.

كما أن معدل الإنتاجية قد تتوقف وتعتمد أيضاً على نوع الحيوان والتغذية ونوع التربية وعدد مرات الحلب، كما أنه قد يلاحظ أن يصل موسم الحليب من 9-18 شهر.

مميزات لبن الإبل

قد يحصل الإبل على مجموعة من المميزات التي تتميز عن غيرها من الحليب الأخرى، وقد تظهر سمات لبن الإبل ما بين:

• يتميز بأن لونه أبيض ناصع للغاية، وطعمه يميل إلى الملوحة.
• من الألبان سهلة الهضم جداً، وذلك لأنها تمتلك مجموعة من الحبيبات الضعيفة جدا.
• يتميز بأنه يحتوي على طاقة إنتاجية عالية، وكذلك ارتفاع نسبة البروتين بها.