تعرف الإمارات بأنها من أكبر الدول العربية المنتجة للأسماك، فضلاً عن أنها تفضل الاهتمام بالثروة السمكية بشكل كبير من أجل زيادة الأعداد، وتحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى اهتمام المواطنين بتناول الأسماك بشكل كبير، ومن أبرز الأسماك التي تعرفها دولة الإمارات هي الكنعد الإماراتي، التي تتميز بسمات متعددة ومختلفة عن الأنواع الأخرى، ومن خلال بوابة بيطري توداي سنوضح بعض المعلومات حول سمكة الكنعد الإماراتي في سياق التقرير التالي:

سمكة الكنعد

تعرف سمكة الكنعد بأنها واحدة من أفضل أنواع الأسماك التي تتواجد في الإمارات، وهذا النوع من السمك يعرف بالاسم العلمي له Scomberomorus commerson، بينما محلياً وفي الأسواق يعرف باسم الكنعد، وهذا النوع من الأسماك يكون وضعه طبيعي في النظام الحيوي، أي أن وضعه آمن وغير مهدد بالانقراض إطلاقاً، ولكن ما يهدد بقاء سمكة الكنعد في الإمارات هي عمليات الصيد الجائر التي تتم من قبل الصيادين.

بيئة سمكة الكنعد

تنتشر سمكة الكنعد في المناطق الموجودة في أعالي البحار، باعتبار أنها واحدة من الأنواع السمكية المهاجرة في العموم، وهذا السلوك فطرة طبيعية في أسماك الكنعد، ويتميز هذا النوع بمجموعة من الصفات الشكلية التي تظهر في امتلاكه اللون الأزرق الزاهي، وهذا اللون الذي يتدرج من اللون  الرمادي الداكن الموجودة في منطقة الظهر والزعانف، فى حين أنه يوجد اللون الرمادي الفضي المائل إلى الأزرق في منطقة البطن.

حقائق لا تعرفها عن سمكة الكنعد

تتميز أسماك الكنعد بأنها واحدة من الأسماك الفريدة بنوعها، والتي تمتلك مجموعة من الصفات والحقائق التي لا يعرفها الكثير، ومن أبرز الحقائق التي تخص أسماك الكنعد هي:

• من المعروف عن الطبيعة البيولوجية الخاصة بأسماك الكنعد أنها من الأنواع المهاجرة التي لا تحب العيش في مياه تقل درجة حرارتها عن 20 درجة سيليزية.
•  ومن أبرز الصفات لهذا النوع من الأسماك، بأنها أسماك شرسة ومفترسة للغاية، و التي يمكنها أن تتغذى في البداية على مجموعة من  الأسماك الصغيرة، فضلاً عن اعتمادها على تناول بعض الكميات القليلة والغير معروفة من أسماك الروبيان والحبار.
• وفيما يتعلق بحالة التكاثر الخاصة بأسماك الكنعد، نجد أن تتوجه إلى وضع الإناث البيض الخاصة بها التي هي في عمر العامين تقريبًا بمعدل يتراوح بين نصف مليون والمليون ونصف بيضة.

جهود دولة الإمارات المحافظة على أسماك الكنعد

وبما أنها تعد واحدة من أفضل الأسماك التي تشتهر بها دولة الإمارات، نلاحظ أنها الهيئة العامة قد اتخذت إجراءات للمحافظة على تواجد أسماك الكنعد في المنطقة.

وقد يظهر اهتمام الإمارات العربية المتحدة، في رفع حالة حظر صيد سمكة الكنعد خلال ستة أشهر فقط من العام، حيث يأتي هذا القرار بموجب الترخيص الخاص منها، الذي صدر في عام 2018.

وقد تم التوجه إلى غلق وإنهاء موسم الصيد عن طريق الاعتماد على استخدام الشباك في الفترة المبكرة، وهذا داخل إمارة أبوظبي بعد التشاور مع المجتمع، وقد يرجع ذلك القرار نتيجة انتشار ظاهرة الصيد العرضي لأبقار البحر  في شباك صيد الكنعد. 

وطبقا لمجموعة  تقارير غير رسمية تم نشرها، قد أشارت إلى أن إنهاء موسم الصيد يسهم في استعادة أسماك الكنعد بعد تضاؤل أعدادها إقليميًا خلال فترة التسعينيات.