باعتبار أن اليوم 21 نوفمبر هو اليوم العالمي للاحتفال بالثروة السمكية، شاركت الدولة العمانية جميع دول العالم الاحتفال بهذا اليوم من خلال وزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية، وهذا من أجل تسليط الضوء حول أهمية الثروة السمكية، فضلاً عن التوجه من أجل تحقيق الاستغلال الأمثل للثروة السمكية، وبالتالي العمل على استدامة تنمية المخزون السمكي في البلاد، مما يؤثر بالإيجاب على كافة الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية.
الثروة السمكية في دولة عمان
وفي حقيقة الأمر، نجد أن قطاع الثروة السمكية في سلطنة عمان، قد حقق تطور ملحوظ ومستدام خلال السنوات الماضية وذلك من خلال حدوث ارتفاع ملحوظ في معدل النمو السمكي بنسبة قد تفوق الـ 16%، وذلك نجد أن معدل الإنتاج السمكي في الأساس في الفترة الأخيرة التي تتراوح ما بين 2017 و 2022 قد سجلت نحو 347 ألف طن إلى 748 ألف طن، ومع زيادة إنتاج المخزون السمكي، نجد أنه انعكس بالإيجاب على قطاع الاقتصاد، بقيمة إنتاجية قد تصل إلى 227 مليون ريال عماني في 2017 إلى نحو 468 مليون ريال عماني في 2022.
الاستزراع السمكي في عمان
والجدير بالذكر، أن الاستزراع السمكي في عمان قد تمكن من تحقيق طفرة هائلة، حيث اهتمت بكل أنواع الاستزراع السمكي، الذي يتراوح إلى قسمين، الأول منه مشروعات الاستزراع السمكي التكاملي والذي قد يصل عدد هذه المشاريع إلى نحو 28 مشروع تقريبا، بينما نجد أن النوع الثاني من مشاريع الاستزراع السمكي هو ما يعرف بمشروعات الاستزراع السمكي التجاري، والتي قد وصل عددها في البلاد إلى ما يقرب من نحو 16 مشروع تقريباً.
وبفضل الاستزراع السمكي في دولة عمان، نجد أن قيمة الإنتاج الكلي من الأسماك المستزرعة التي حصلت عليها البلاد في عام 2022، قد وصلت إلى نحو 3468 طن، أي أن معدل الارتفاع في الإنتاجية قد وصل إلى نحو 104%، وهو معدل إنتاج زيادة في حال مقارنته بمعدل إنتاجية عام 2021.
ونجد أن مشاريع الاستزراع السمكي في عمان قد اقتصرت على ثلاثة أنواع مهمة والتي ظهرت في أسماك الكوفر، وقد بلغ معدل الإنتاجية ما تصل إلى 61% من إجمالي الأسماك المستزرعة، بينما تحتل المرتبة الثانية هي سمكة الروبيان بنسبة 31%، في حين أن انتاجية أسماك البلطي قد بلغت نحو 8% من قيمة الإنتاج الكلي، بقيمة قد تصل إلى 289 طن تقريباً.