كتبت/ندى رشدي

يواجه قطاع الإنتاج الحيواني في مصر مجموعة من التحديات التي تقف أمام الإنتاجية، وعلى رأسها الأعلاف وأسعارها، باعتبار أنها مؤشر أساسي لتحديد هل الصناعة الحيوانية تشير أمورها على أكمل وجه أم لا.
وفي حقيقة الأمر، يشهد قطاع الأعلاف مجموعة من التحديات، وأبرزها ارتفاع أسعار خامات الاعلاف، التي بناءاً عليها ترتفع الملحقات الأخرى للإنتاجية، فمثلاً أسعار الأعلاف تحدد أسعار اللحوم الحمراء، وكذلك تحدد أسعار الألبان والجبن.
وبما أن الأعلاف تواجه ارتفاعات الفترة الحالية، فمن المتوقع أن تواجه أسعار الألبان تخبطات أيضاً.
وقد علق على هذا الأمر، عضو شعبة الألبان في غرف الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات “سعيد بدر” قائلاً إن ارتفاع أسعار الأعلاف تلقي بظلالها على أسعار الألبان في النهاية، لأن الأعلاف تعتبر من تكاليف إنتاج الحليب الأساسية.
مؤكداً على أن الأسعار مستقرة الفترة الحالية، ولكن تأثير هذا الارتفاع سوف يظهر بكل تأكيد خلال الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن الارتفاع لن يقتصر على أسعار الألبان فقط، بل إنه من المتوقع أن يلحق بكافة منتجات الألبان.

ارتفاع محتمل

ووفقاً للحسابات والتوقعات، قال “سعيد” إنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الألبان بنسبة قد تصل إلى 25% وبشكل تدريجي، ولكن هناك تخوفات أخرى من ظهور عوامل مختلفة قد تؤثر على أسعار الألبان.
وذكر ما أصاب قطاع الماشية في عام 2022، حيث أصيب بالحمى القلاعية، التي نتج عنها نفوق عدد كبير من الماشية، وبالتالي كان لها تأثير سلبي على أسعار الألبان في النهاية.

حجم الإنتاجية والاستيراد

وفي سياق متصل، قال أن حجم الإنتاجية من الحليب السائل قد يصل إلى نحو 30% من حجم الاستهلاك في السوق، بينما نجد النسبة الأخرى التي تغطي احتياجات السوق قد تمثل نحو 70% يتم استيرادها كلها من الخارج، مشدداً على أن اللبن الذي يدخل في صناعة الأجبان يكون بنسبة 95% من المنتجات المحلية، و5% يكون لبن مستورد.
ومن أجل حماية صناعة الألبان، ذكر “عضو شعبة الألبان” أن جميع الجهات المعنية تبذل جهود من أجل تجهيز مراكز تجميع الألبان، والتي من المتوقع أن يظهر تأثيرها على السوق خلال الفترة المقبلة، حيث أنها سوف نساهم في تقليل الأمراض التي قد تصيب الألبان، باعتبار أنها من المنتجات الحساسة جداً وقد تصاب بالبكتيريا بسهولة، مضيفاً أنه يتم السعي من أجل اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تساعد على دعم صناعة الألبان في مصر.