كتبت /ندى رشدي

عانت دولة جنوب أفريقيا من انتشار إنفلونزا الطيور في البلاد، والتي نتج عنها خسائر مادية فادحة، طبقاً لقيامهم بإعدام ملايين من الطيور والدواجن، وبالتالي فقدت عدد من شركات الدواجن في البلاد ملايين الجنيهات في هذه الأزمة.

خسائر شركات الدواجن

وفي سياق متصل، أعلنت بعض شركات الدواجن المتواجدة في جنوب أفريقيا منها أسترال فودز التي تعد واحدة من أكبر شركات الدواجن المتواجدة في جنوب أفريقيا، اليوم الإثنين أن الشركة قد حققت خسائر مادية فادحة وصلت إلى حوالي 108.9 مليون دولار، بفعل تأثرها بأزمة أقوى من بعضهم البعض، الأولى هي أزمة الكهرباء التي بدأت تعاني منها البلاد الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى أزمة إنفلونزا الطيور التي نتج عنها خسائر مادية فادحة.

وفي الواقع، قد أكدت شركة أسترال على خسارتها الفعلية التي سجلت نحو 621 مليون راند خلال العام كاملة، وهذا في حال مقارنته بالعام الماضي، حيث قد حقق خسائر في قسم الدواجن التابع لها، المقدر بقيمة قد يصل نحو 1.38 مليار راند في قطاع الأعلاف، وهو قد تمكن من تحقيق مكاسب في الإيرادات قد وصلت إلى نحو 12%.

أزمة التيار الكهربائي في جنوب أفريقيا

وفي ذات السياق، أشارت الشركة إلى أزمة الكهرباء التي حدثت أكثر من مرة، وهي ما كانت سبب في حدوث خلل في البرامج المتعلقة بالذبح، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تكاليف علف الدواجن، وهو ما ينعكس بالسلب على أسعار الدواجن النهائية، والتي قد تؤثر في ترك الدواجن لأطول فترة ممكنة في المزارع.

إنفلونزا الطيور في جنوب أفريقيا

وفيما يتعلق بتأثير إنفلونزا الطيور على الإنتاجية، أوضحت شركة أسترال أن البلاد تعاني من انتشار وتفشي مرض أنفلونزا الطيور شديد العدوى، حيث يعد واحد من أكثر الأمراض التي تنتشر بسرعة البرق في القطيع وهو ما ينعكس بالسلب على القطاع، مما يتسبب في ارتفاع معدل الوفيات، كلف الشركة 400 مليون راند.

مضيفة أن مرض إنفلونزا الطيور يعد واحد من أكثر الأمراض خطورة، حيث تكثر بشكل سلبي على صناعة الدواجن المحلية، ومع ذلك يتم إحراز تقدم نحو الموافقات على التطعيم الطوعي الأسماك الدجاج اللاحم، والجدير بالذكر أن جنوب أفريقيا قد توجهت لإعدام ما يصل إلى 8.5 مليون دجاجة ولكن الوضع الآن أصبح تحت السيطرة.