رأينا منذ السابع من أكتوبر عام 2023 عدد من التأثيرات الاقتصادية القوية على بورصات العالم، كنوع من القلق والمخاوف التى تمت ترجمتها فعليا على الأسواق، حيث ارتفعت أسعار الذهب بشكل قوى ليصل إلى مستوى 1988 دولار للأوقية في التداولات الفورية، داخل البورصات بينما وصلت العقود الآجلة للذهب إلى مستوى 2001 دولار للأوقية.
وهذا الأمر الذي يدل على حجم المخاوف لدى المستثمرين فى الأسواق العالمية واتجاههم إلى التحوط من خلال الذهب، بسبب التطورات الأخيرة في دول شرق المتوسط وتأثيرها على سوق النفط الذي ظهر من خلال وصول سعر البرميل إلى مستوى 95 دولار للبرازيل الواحد، فمن هنا تأتي الأسئلة حول ماذا لو زاد التصعيد بين دول النزاع ؟
فمن المتوقع إذا اشتد النزاع أن يحدث ضغط قوي على سلاسل التوريد العالمية سواء برا او بحرا او جوا، وذلك بسبب تأثر أسعار الوقود من النفط والغاز إذا ما تم التصعيد بين الأطراف، والأمر يعود بالتبعية على أسعار الحبوب عالميا، نظرا لارتفاع تكاليف الشحن، و تعطل جزء من سلاسل التوريد بفعل التصعيد العسكرى بين الأطراف، واحتمال استهداف شحنات الغذاء والطاقة خلال فترة التصعيد.
و بجانب الضغط الكبير على دول المنطقة من النزوح والهجرة والمساعدات لدول النزاع، فما يدور الآن يحمل العديد من الأبعاد الواجب أخذها فى الاعتبار لدى المستثمرين والدول ومتخذى القرار وطرح السؤال الأهم حاليا.
ماذا لو… اتسعت النزاعات فى شرق المتوسط ماذا سيكون مصير الحبوب والطاقة ؟