ما لا تعرفه عن الجهاز الليمفاوي في الدواجن

تمتلك الطيور جهاز ليمفاوي متطور جداً، قد يتوازن ما بين الجهاز الليمفاوي الموجود في الزواحف والبرمائيات، وكذلك بين الجهاز المتطور من الثدييات من جهة أخرى، وقد يظهر هذا الأمر في تفرد الطيور بامتلاكها عضو ليمفاوي خاص بها وهي غدة فابريشيوس، ويعد هذا العضو هو المسؤول عن المناعة الخلطية، ومن خلال بوابة بيطري توداي سنوضح بعض المعلومات حول الجهاز الليمفاوي في الدواجن في سياق التقرير التالي:

الجهاز الليمفاوي في الدواجن

الجدير بالذكر أن الطيور تمتلك جهاز ليمفاوي متطور للغاية جدا، حيث أنه قد تمتلك الطيور مجموعة من  الغدة الثيموسية، وكذلك الطحال، بالإضافة إلى امتلاكها نسيج ليمفاوي يتواجد وينتشر في جدار القناة الهضمية، حيث أنه قد يمتلك مجموعة من التجمعات الموجودة في الخلايا الليمفاوية المتواجدة عند مدخل الاعورين والجهاز اللمفاوي، حيث أنه قد يكون له دور كبير في العمل على تكوين مناعة الطائر، وقد يظهر هذا الدور من خلال  العقد الليمفاوية التي قد تكون سبب في إنتاج جلوبيولين، حيث قد يظهر دوره في وجود وظيفة مناعية هامة في الجسم هذا بالإضافة إلى أن الكريات الليمفاوية قد يكون لديها  القدرة على التخلص من البكتيريا الضارة وكذلك المواد الغريبة، حيث أنها قد تمكن الجسم من التخلص منها.

والجدير بالذكر، أنه لا يتواصل في النهاية الشريانية للشعيرات الدموية الدقيقة مع الدم مباشرة بخلايا الجسم، وهذا ما يفسر أنه من المحتمل أن يتواجد فراغ يحتوي على سائل، قد يتشابه محتواه مع تركيب البلازما، ولكن نلاحظ أنه يحتوي على نسبة قليلة من البروتينات، ويمكن الإشارة إلى أن السائل هو يكون عبارة عن الليمف lymph، أي أن هذا السائل قد يرجع مصدره في الواقع إلى مصدر البلازما الدم ذاتها، حيث أنها يمكن أن تمر من خلال جدران الشعيرات الدموية مما يساهم في تكوين السائل البين خلوي، حيث قد يظهر دوره في القيام بدور الوسيط ما بين الشعيرات الدموية، وكذلك ما بين خلايا الأنسجة حيث يحمل إليها ومنها نواتج عمليات التمثيل الغذائي المختلفة.

والجدير بالذكر، أن هذه السوائل قد تكون عبارة عن مباشرة إلى الدم، حيث أنها قد تمر عن طريق الأوعية الشعرية، التي قد تكون سبب في مرور الأوردة، ولكن ما يذكر أن الجزء الأكبر من هذا السائل لا يمكنه أن يمر في هذا الطريق، بينما قد يمكن أن تمر بين الأنسجة والخلايا بالاعتماد على “الأوعية الليمفاوية”، والتي تعرف بأنها أوعية اعورية، وهذا ما يفسر أنها قد تكون مسدودة النهايات أي أنها قد يمكنها أن تبطن بطبقة من النسيج الطلائي البطاني endothelium، حيث أنها قد تكون عبارة عن شبكة تنتشر في جميع أنسجة الجسم وتجمع هذه السوائل في صورة الليمف وتحملها في النهاية إلى الدورة الدموية حيث تتصل بـ الأوردة الجوفاء عند قاعدة العنق. ومن خلال هذه العملية تحفظ توازن سوائل الجسم إذ تعيد للدم ما قد يكون قد تسرب من بروتينات البلازما من خلال جدر الشعيرات الدموية.

 

ويجدر الإشارة هنا إلى أن الجهاز الليمفاوي في الطيور، قد يكون عبارة عن الوسطية في تركيبه، حيث أنه قد يكون متطوراً بشكل كبير ما بين الزواحف والبرمائيات من جانب، وكذلك ما بين الثدييات من جهة أخرى، ففي البداية أنه في الأولى العقد الليمفاوية والصمامات التي تحفظ سير الليمف في اتجاه واحد، وهذه الصمامات قد تكون متطورة بالغة التطور في الثدييات، في حين أنه في الطيور نجد أن العقد الليمفاوية والصمامات موجودة ولكن بدرجة أقل من مثيلتها في الثدييات، ويوجد في الطيور بعض تجمعات من الخلايا الليمفاوية التي تسمى العقد الليمفاوية الجدارية الصغيرة neural lymphoid nodules مزروعة على جدران الأعضاء الليمفاوية في جميع الطيور، وفي الدجاج يوجد نوع واحد من الأنسجة الليمفاوية مرتبط بالأوعية الليمفاوية، وحتى الآن لم يحدد كل ما يتعلق بدورها التشريحي.

 

وظائف الجهاز الليمفاوي

يتميز الجهاز الليمفاوي بأنه يمتلك مجموعة من الوظائف، والتي تتمثل في:

  • لديها القدرة على تجميع السائل بين الخلوي، باعتبار أنه قد لا يزداد حجمه، فقد يكون سبب وراء تسبب بعض الأضرار.
  • الكرات الليمفاوية، تتميز بأنها لديها القدرة على التهام البكتيريا الضارة والمواد الغريبة، وإنهاء الجسم منها عن طريق العقد الليمفاوية.
  • يجدر الإشارة إلى أن العقد الليمفاوية، قد تكون سبب في تكوين الجاما جلوبين، الذي يظهر دوره في الوظيفة مناعية هامة في الجسم.
  • يمكن العمل على تجميع البروتينات في الفراغات بين الخلايا حتى يستفاد منها.

تكوين الجهاز المناعي في الطيور

يجدر الإشارة إلى أن الجهاز المناعي في الطيور يتكون من وظيفتين رئيسيتين، وقد تتمثل في:

  • الأنسجة الليمفاوية المركزية central lymphoid tissues والتي قد تتكون من الغدة الثيموسية وكيس فابريشيوس.
  • الأنسجة الليمفاوية الطرفية peripheral lymphoid tissues، وقد تظهر هذه الأنسجة في الدجاج الأنسجة الليمفاوية في الطحال ومدخل الأعورين.

 

أهم أعضاء الجهاز الليمفاوي

يتكون الجهاز الليمفاوي من مجموعة من الأعضاء وهي:

الغدة التيموسية، قد يظهر دور هذه الخلايا الليمفاوية في تكوين المناعة، حيث يكون لها دور مناعي قوي، والتي هي قد تكون مسئولة عن جهاز من الخلايا اللمفاوية المتعلقة بالمناعة الخلوية، والتي ينتج عنها فرط من  الحساسية المتأخرة، وكذلك التفاعل والتعاون المناعي المعروف بالتطعيم ضد تفاعل الطفيل، ولكن هذا الجهاز قد تكون ضعيفة عن طريق إنتاج مجموعة من الأجسام المضادة، التي قد تعمل تجاه مجموعة من المولدات و الأجسام المضادة، حيث أن لديها القدرة على إنتاج الأجسام المضادة، مع العمل على تكوين الجلوبيولين المناعي، والتي يكون لها دور  أساسي في غدة البرسا والأنسجة الليمفاوية التابعة لها.

كيس فابريشيوس، يعد من أهم أعضاء الجهاز  الليمفاوي الذي قد يكون المسئول عن تخليق الجلوبيولين المناعي، حيث أن دور هذه الخلايا قد يكون لها، قد يكون لها دور في الجلوبيولين حيث يرجع تكوينها في الأصل إلي كيس فابريشيوس، حيث أنها تعد الخلايا موجودة في النسيج المحيط بكيس فابريشيوس، ونجد أنها قد تشارك في تسهيل وتنظيم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون، والعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم.

الطحال، تعد من أهم الأجهزة الليمفاوية والتي قد تتعدد وظائفه ما بين:

  • تظهر دور الطحال في تكوين خلايا الدم الحمراء الهرمة الواهنة، وكذلك العمل على القضاء عليه عن طريق استخدام الخلايا الالتهامية الموجودة في منطقة اللب الأحمر.
  •  قد يكون لها دور في تكوين الخلايا الليمفاوية، كما أنها من المعروف أنها وحيدة النواة، والتي تتواجد في اللب الأبيض.
  •  لابد من العمل على تخليق وتكوين الأجسام المضادة من الخلايا الليمفاوية في كل من اللب الأبيض واللب الأحمر، التي قد يكون لها القدرة على مقاومة ومكافحة البكتيريا والقضاء على من نشاطها والقضاء عليها إن أمكن.
  • يكون له دور أيضاً في التخلص من الميكروبات التي قد تصل إلى الطحال وهضمها بمساعدة الإنزيمات.

 

اللوزة الأعورية

تعد هذه اللوزة الأعورية من الأنسجة الليمفاوية التي يمكنها أن تتواجد في القنوات الدمعية، وكذلك في القنوات الأنفية، ويمكن الإضافة إلى ذلك كل ما يتعلق بالتجمعات الموجودة في الأنسجة الليمفاوية الموجودة على جدران الأوعية الليمفاوية، وقد تسمى هذه اسم العقيدات الليمفاوية الجدارية، وعلى عكس هذا كله نجد أنه يتواجد مجموعة من  أنسجة ليمفاوية في أماكن كثيرة أخرى مثل الأنسجة الضامة ونخاع العظم والكبد والرئتين والكليتين والبنكرياس وهذه تدعم الجهاز الليمفاوي لغياب العقد الليمفاوية في الطيور.

 

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

تعالت صيحات المربين خلال الفترة الأخيرة، مع انتشار موجة من الإصابات الفيروسية الغير معتادة في حظائر القطاع اللاحم بمصر، وذلك لعدم اعتياد …

تراجعت أسعار الدولار الأمريكي اليوم الإثنين في بداية التعاملات الصباحية لحركة البيع والشراء في البنوك المصرية الحكومية والخاصة مقابل الجنيه المصري وأمام …

تستمر أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في تحقيق الاستقرار اليوم في سوق العبور بالتزامن مع ضعف القوة الشرائية للمواطنين على الأسماك والمأكولات البحرية، …

تحقق أسعار خامات الأعلاف تراجع ملحوظ في الأسواق، حيث تراجعت أسعار الذرة الصفراء بمعدل 200 جنيها في الطن الواحد، كما استقرت أسعار …