شهدت أسعار البيض خلال الفترة الماضية تباين ملحوظ في الأسواق، حيث تتراجع بالتراجع مع أسعار الدواجن، ترتفع بالتزامن مع ارتفاع أسعار الدواجن، ثم تبدأ في التراجع مرة أخرى، وقد يرجع السبب وراء هذا التباين هو قاعدة العرض والطلب وعدم الاستقرار في الأسعار كما هو ظاهر، لذا تحاول الحكومة المصرية جاهدة طرح كراتين البيض بأسعار منخفضة نسبياً قد تلبي احتياجات المواطنين، وتتناسب مع الحالة الاقتصادية الخاصة بهم.
طبق البيض بـ 120 جنيها
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي متمثلة في الهيئة العامة للإصلاح الزراعي كميات كبيرة من بيض المائدة من إنتاج مشروعات الهيئة للبيع للمواطنين، حيث سجلت سعر الكرتونة نحو 120 جنيهاً، وتم طرحها في 7 محافظات من خلال 31 منفذ متحرك، بالإضافة إلى المنافذ الثابتة التي تتواجد في المحافظات المختلفة.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور حسن الفولي، رئيس الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، إن ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال اجتماع مجلس الإدارة الأخير، وذلك من أجل العمل على إنتاج مشروعات الهيئة للبيع للمواطنين بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى العمل على التوسع في إنشاء و إعداد منافذ البيع والمشروعات وإنتاجها؛ للحد من الحلقات الوسيطة والمساهمة في خفض الأسعار، التي ارتفعت خلال الفترة الماضية.
وأوضح “رئيس الهيئة” أنه تم الاتفاق على بيع البيض بشكل منتظم في كثير من الميادين بالمحافظات، وحدث ذلك في وسط إقبال كثيف من المواطنين، بسعر 120 جنيهًا للكرتونة، في الوقت الذي يتراوح فيه سعرها بالأسواق ما بين 160 و 180 جنيها في الأسواق.
أسباب ارتفاع أسعار البيض
وقد أشار “محمد عمرو” أحد مربي الدواجن البياض إلى أسباب ارتفاع أسعار البيض، فقد ارتفعت نتيجة تراجع حجم المعروض من البيض في الأسواق،، باعتبار أن المربين قد قاموا بإخراج البيض بشكل كبير في الأسواق خلال الفترة الماضية، من أجل الهروب من درجات الحرارة المرتفعة، والمحافظة على الإنتاجية، مما ساهم في وفرة البيض وبالتالي تراجع الأسعار، ولكن مع نقص المعروض وزيادة الإنتاجية بدأت الأسعار في التراجع مرة أخرى، مما كانت سبب وصول أسعار البيض في الأسواق ما بين 148 و 150 لطبق البيض الأبيض والأحمر أرض المزرعة، لتصل إلى المستهلك النهائي بنحو 155 و 160 جنيها.
