حذر عدد من المختصين في قطاع الدواجن بسوريا من قرب انهيار القطاع لمجموعة من الأسباب المتعددة، والمتمثلة في ارتفاع أسعار المازوت بشكل كبير، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة التي نتج عنها ارتفاع نسبة النفوق، وفي ظل غياب الرقابة والتدخل الحكومى لحل هذه المشاكل، ستستمر الأزمة قائمة لمدة مع غياب التوازن في الأسواق التي يدفعها إلى الانهيار المحتمل.

أزمةقطاع الدواجن في سوريا 

وفي سياق متصل، علق عادل محمود أحد مربي الدواجن أنهم محاطين بالمشكلات من جميع الجهات نظراً لارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير باعتبار أن المداجن تحتاج إلى كمية كبيرة من المازوت في فصل الصيف ومع ارتفاع أسعاره بدأت المداجن تتأثر، ولا يقدم أي نوع من أنواع الدعم للمربين على الإطلاق، مضيفاً على لجوء بعض أصحاب مزارع الدواجن إلى تركيب ألواح للطاقة الشمسية لكن تكلفتها عالية وليست في متناول الجميع.

ارتفاع أسعار الدواجن في سوريا

ومع تعدد عوامل ارتفاع أسعار الدواجن، علق أحد أصحاب محلات الدواجن “راضي شيموخس” قائلاً إن المداجن والمحلات تتعرض لخسائر فادحة في الشهور الأخيرة، حيث نفوق أعداد الدواجن وبالتالي تراجع أسعارها مع رفع الأسعار النهائية، منوهاً على إقبالهم لشراء المازوت بالسعر الحر 4700 ليرة لكن الطاقة الشمسية أفضل للتربية ولكن تكون هناك حاجة أيضا إلى مولدات لأن مزارع الدواجن تحتاج إلى إمداد مستمر من الكهرباء لمدة 24 ساعة.

وكل هذه العوامل كانت سبب في نفوق الدواجن وارتفاع الأسعار في ظل غياب الرقابة وعدم تدخل الحكومة في هذا الأمر، منوهاً على استمرار الأزمة لأطول وقت ممكن في حال عدم تدخل الحكومة بشكل سريع.

ارتفاع أسعار المحروقات 

والجدير بالذكر، قامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية رفعت أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها. ونقلت وسائل إعلام مقرها القامشلي عن مسؤول في مديرية المحروقات في ذلك الحين قوله إن ارتفاع سعر صرف الدولار أثر على سعر بيع المحروقات بالليرة السورية للمستهلك، ما أدى لرفع الأسعار، وذلك في شهر مايو الماضي،  بالإضافة إلى ارتفاع الدولار مقابل الليرة السورية في مدن شمال شرق سورية خلال تعاملات أول من أمس السبت يتراوح بين 15500 ليرة للشراء و 15600 ليرة للبيع.