خلال الفترة الماضية ارتفعت أسعار الدواجن بشكل مبالغ فيه، لتسجل نحو 93 جنيها أرض المزرعة بعد أن كانت تبلغ حوالي 77 جنيها، كما تصل إلى المستهلك النهائي بقيمة 100 و 105 جنيها، على حسب المنطقة، ومع ارتفاع أسعارها بدأ المواطنين في التراجع عن الشراء بشكل كبير، مما خلق حالة سحب مميتة تشل حركة السوق.

وفي سياق متصل، برر حامد خليل أحد مربي الدواجن في تصريحات خاصة لبيطري توداي أسباب ارتفاع أسعار الدواجن حيث تعود بشكل كبير إلى انتشار الفيروسات في العنابر التي تقضي على الدواجن، منوها أنهم لم يعد لديهم المقدرة في التحكم بالأمر، وأنه خرج عن السيطرة بشكل كبير.

هل الفيروسات تراجعت 

ومن جانبه، أعرب عن استيائه الشديد من استمرار الفيروسات في العنابر التي قضت على أكبر عدد من الدواجن والتي مازالت مستمرة حتى وصلت إلى ذروتها خلال الفترة الأخيرة، ومع ارتفاع درجات الحرارة كانت سبب في تحقيق مزيد من الارتفاعات في معدلات النفوق، ويأمل أن تتحسن حالة العنابر، لتعود الأسعار إلى طبيعتها.

حالة السحب في الدواجن 

وفيما يتعلق بقاعدة العرض والطلب، قال “خليل” أنه باستمرار الفيروسات نفقت أعداد كبيرة من الدواجن، مما نتج عنها تراجع حجم المعروض من الدواجن، متوقعاً أن تتراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع ضعف القوة الشرائية للمواطنين و إقبالهم على شراء اللحوم الحمراء.

وفي إجابته على السؤال هل الأسعار عادلة، أوضح أن الأسعار حتى الآن عادلة للمربين الذين لم يفقدوا الدواجن في الموجات الحارة، والتي لم تؤثر الفيروسات عليهم بشكل كبير، بينما في حالة تعرض العنابر للخسائر، أوضح أن السعر لا يكفي التكلفة، مؤكداً على خسائر عدد من المربين ملايين الجنيهات مع استمرار تكون الموجة الحارة، وأضاف أن الفيروسات إذا ظلت على هذا الأمر لن تكون الأمور حسنة في القطاع، وستظل الأزمة قائمة، عازيا الأمر إلى الأدوية واللقاحات التي لم تجدي نفعاً على الإطلاق في القضاء على الفيروسات، باعتبار أن الأطباء لم يعد لديهم المقدرة على تشخيص هذه الأمراض.