شهدت أسعار الأغنام في المغرب تراجع خلال الفترة الماضية بشكل كبير، على الرغم من ما تم الترويج له بإلغاء عيد الأضحي خلال الفنرة الماضية، بعد ما تم الترويج بأسعار مرتفعة للغاية في العديد من الصفحات عبر منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة الفيسبوك، التي روجت لأسعار الأضاحي بشكل مبالغ فيه، مستغلة قدوم عيد الأضحى.

تراجع أسعار الأغنام والماعز في المغرب 

والجدير بالذكر، أن أسعار الأغنام شهدت تراجع ملحوظ في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، بفعل وفرة المعروض من القطيع، فضلاً عن عدم إقبال المشترين على الأغنام والماعز المعروض، بعد أن تم السيطرة على “مافيا الأضاحي” التي أخذت تتلاعب بالأسعار خلال الفترة الماضية، من أجل تحقيق العديد من الخدمات لعدد من كبار التجار في السوق المحلي.

أسعار الأغنام 

ومن المتوقع أن تتراجع أسعار الأغنام في السوق المحلي، وذلك لعدم قدرة التجار على البيع بالأسعار المبالغ فيها الذي قاموا بالترويج لها على منصات التواصل الاجتماعي، كما أشارت عدد من المصادر إلى أن ارتفاع أسعار الأضاحي خلال الفترة الماضية كان سببه بالأساس، بائعوا الخرفان الصغار (البدري)، الذين سعوا لبيعها بأزيد من 3000 درهم، وهو ما أثقل كاهل المستهلكين، خاصة مربي المواشي الذين كانوا يتولون تربية هذه الخرفان لإعدادها للعيد.

والجدير بالذكر، أن عدد من المصادر الموجودة في الأسواق قد بدأت تعاني من حدوث اضطرابات خلال الآونة، بسبب الثمن المعروض للبيع، فضلاً عن الثمن المقترح من طرف المشترين، وهو ما سيرجع الأسعار إلى وضعها المعقول خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب حلول عيد الأضحى.

وما يحدث في الأسواق قد يكون سبب إلى، الدعوى للتغلب على هذه التطورات من خلال ضرورة تشديد الرقابة على أسواق المواشي من طرف السلطات المعنية، وذلك لضمان حماية المستهلك وضبط الأسعار في حدود معقولة.

إلغاء عيد الأضحي

وفي ضوء هذا الأمر، توقع خبراء اقتصاديون ببث مجموعة من القرارات السيادية خلال الفترة المقبلة، حيث من الممكن أن تصل هذه الأمور إلى إلغاء شعيرة عيد الأضحى، وبالتزامن مع ما وقع في سنوات الجفاف المماثلة، مع إطلاق برنامج دعم استعجالي لضمان استقرار الأسعار وتعزيز القدرة للشرائية المواطنين، في علاقة مع التداعيات المرتقبة لقرار الزيادة في أسعار بيع “غاز البوتان”، من خلال الشروع في عملية الرفع التدريجي للدعم عن “البوطا” ابتداء من مطلع أبريل المقبل.