صرح مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس “محمود العوران” أن الارتفاع الواقع في أسعار الدواجن بالاردن  كان بسبب الظروف الجوية التي ضربت البلاد خلال الفترة الأخيرة، مما كان له تأثير سلبي على حجم المعروض من الدواجن وبالتبعية على أسعار الدواجن.

ومن جانبه، أوضح العوران أن ارتفاع درجات الحرارة وتفاوتها كان له تأثير على التحويل العلفي في الدواجن، وتحويل الأعلاف إلى اللحوم، مما كان له تأثير على تراجع الأوزان، وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل كبير، فضلاً عن انتشار الأوبئة مما تؤدي إلى حالات كبيرة من النفوق، حيث تراجع درجات الحرارة، له تأثير سلبي على خروج صغار المربين من المنظومة، باعتبار أنه يربون الدواجن في عنابر مفتوحة، ولا يكون لها دور في الحماية من حر الصيف وبرد الشتاء.

على عكس الشركات الكبري، التي تعمل في بيئة آمنة تماماً، وفي عنابر مغلقة، لا تشهد أي تدني أو تأثير بتراجع درجات الحرارة أو ارتفاعها، معلقاً على قرار وزارة الزراعة والصناعة، قائلا إن قرار تحديد سقوف سعرية للدواجن الفترة الحالية غير منصفة للغاية، باعتبار أن التكاليف مرتفعة للغاية، كنتيجة فعلية للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى عدم استقرارها.

حماية منظومة الدواجن 

ومن جانبه، أوضح العوران أنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية والاتحاد النوعي للدواجن، في اتخاذ قرار مناسب من أجل حماية المنظومة الإنتاجية للدواجن، فضلاً عن حماية صغار المزارعين والسيطرة على الأسعار في الأسواق محلياً، منوهاً على أن أسعار الدواجن المحلية في أرض المزرعة لصغار المربين قد تتراوح ما بين 1.45 إلى 1.50 دينار، وفي ضوء تحديد 1.75 كسعر سقفي للدواجن، فهو لن يكفي لتلبية احتياجات المزارع، مما يكون سبب في خروج عدد كبير من المربين من المنظومة، وبالتالي إحداث خلل للمنظومة مما يؤثر على الأسعار النهائية للدواجن.

وفيما يتعلق بالموعد المنتظر لعودة الاستقرار في قطاع الدواجن، أوضح رئيس اتحاد المزارعين أن الاستقرار سيعود مرة أخري إلى القطاع خلال عشرة أيام، شرط تحسن درجات الحرارة، منوهاً أن الإقبال على شراء الدواجن في الأسواق المحلية، والعودة إلى عمليات الشراء كلها مرهونة بموعد صرف الرواتب والمعاشات.