على مدار السنوات الماضية، شكلت إنفلونزا الطيور خطر كبير على صحة الثروة الحيوانية والبشرية أيضاً، فقد سببت العديد من موجات التفشي في البلاد خلال العقود الماضية، ولكنها كانت تنتقل من خلال الطيور الداجنة والثدييات، وهنا لأول مرة يذكر أنه هناك تهديد حقيقي باحتمالية انتقال إنفلونزا الطيور من الأبقار إلى البشر، مما أثار العديد من المخاوف، وبهذا من الممكن أن تصبح إنفلونزا الطيور أكثر خطورة من أي وقت مضى.
إنفلونزا الطيور في البشر
وفي سياق متصل، قد أصيب أول شخص بإنفلونزا الطيور في تسكاس بعد أن خالط الأبقار المصابة بانفلونزا الطيور، ويعد هذه المرة الأولى التي قد يصاب فيها الإنسان بالمرض من حيوان ثديي، وقد أكدت “نيو ساينتست” أن هذه أول حالة مؤكدة لنوع فرعي من الفيروس يعرف H5N1، والذي ينتقل ما بين الإنسان وثدي آخر، وقد أعلنت المراكز الأمريكية الخاصة لمكافحة الأمراض والوقاية منها الخبر أمس، بعد أن تم تأكيد النتائج الإيجابية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقد تظهر الأعراض في الإنسان على شكل التهاب في العين وهو ما يدفعه لتناول أدوية مضادة للالتهاب والفيروسات ويتعافى كليا.
إنفلونزا الطيور في الأبقار
وفي حقيقة الأمر، لا يعلم حتى الآن كيف يتم الإصابة بالأمراض، ولكن ما هو معروف أنه تم إثبات إصابة قطعان الأبقار في 5 من الولايات المتحدة الأمريكية وهم تسكاس و كانساس وميشيغان ونيو ميكسيكو وايداهو بفيروس H5N1، وعلى الرغم من الإصابة البشرية الأخيرة والأولى من نوعها التي تمت خلال الأسبوع الماضي في ولاية تكساس الأمريكية، قالت السلطات الصحية الأمريكية إن خطر الإصابة بإنفلونزا الطيور لا يزال منخفضاً بالنسبة لمعظم الناس، فلم يعلموا حتى الآن كيف ينتقل المرض، ولكن كل ما هو معروف أنه ينتقل من الحيوانات والأبقار.
كشف إنفلونزا الطيور
لذا فجميع العلماء على اتصال وثيق بجميع الطيور المصابة والحيوانات الأخرى المشتبه فيها الإصابة بما في ذلك الماشية من أجل دراسة الوضع، ومعرفة ما هي الأسباب وراء انتقال الفيروس، محذرة من تناول وشرب الحليب الخام في الولايات المتحدة خلال هذه الفترة، بينما الحليب المبستر يعد آمن تماماً.