مع دخول شهر رمضان المبارك، تشهد أسواق اللحوم في العراق انتعاشًا تدريجيًا بعد فترة من الركود منذ منتصف العام الماضي نتيجة ارتفاع الأسعار، لذلك قامت الحكومة العراقية باتخاذ قرارين في 21 و26 فبراير بفتح باب استيراد الأغنام والعجول بعد وقف دام 20 عامًا، وخفض الرسوم الجمركية عليها بنسبة 50 في المئة، بهدف معالجة أزمة ارتفاع أسعار اللحوم وتوفيرها للمواطنين بأسعار مناسبة.

استيراد الماشية والأغنام وطرحها في البلاد

والجدير بالذكر، أن الخطوات التي فكرت فيها البلاد العراقية، وهذه الخطوات قد لاقت ترحيبًا من الخبراء الاقتصاديين والمسؤولين، متوقعين أنها سوف تساهم في خفض أسعار اللحوم في البلاد، وقد بدأت ثمار قرار استيراد الأغنام والعجول تظهر، حيث سجل سعر الكيلو جرام من اللحم تراجعًا إلى 20 ألف دينار أي نحو 15.3 دولار، وذلك عقب وصول شحنة عجول من البرازيل.

هل استيراد الأغنام يساهم في انخفاض الأسعار 

ومن أجل التأكيد على هذا القرار، قد صرحت الخبيرة الاقتصادية العراقية إكرام عبدالعزيز أن الطلب المتزايد على اللحوم وشحها في السوق العراقية كان وراء هذه الخطوة. وأشارت إلى أن القرار جاء ضمن معايير محددة تهدف إلى توفير اللحوم بأسعار مناسبة وضمان سلامة المستهلك.

وفي ضوء التعليق على هذا الأمر، أوضح وكيل وزارة الزراعة العراقية مهدي سهر الجبوري أن ارتفاع أسعار اللحوم نتج عن زيادة الطلب المحلي ونفوق الجاموس في الأهوار، إضافة إلى عزوف بعض المربين عن بيع مواشيهم.

سبب اتخاذ إجراءات الاستيراد من الخارج 

ويجب الذكر، أن الحكومة العراقية قد لجأت إلى اتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية من أجل العمل على استقبال شهر رمضان الكريم، فضلاً عن العمل على فتح باب استيراد الثروة الحيوانية لأغراض الذبح والتربية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار وتوفير فرص لتطوير الثروة الحيوانية المحلية.

يُذكر أن عمليات استيراد الحيوانات تخضع للضوابط البيطرية لضمان خلو الدول المصدرة من الإصابات الحيوانية، وبهذا يبدو أن قرار استيراد الأغنام والعجول قد جلب نسمة من الأمل لسوق اللحوم في العراق، ومن المتوقع أن يستمر هذا الانتعاش خلال الأشهر القادمة.