في بيان رسمي صدر عن المفوضية الأوروبية يوم السبت الماضي، قد قررت المفوضية الأوروبية فرض رسوم جمركية على جميع واردات الحبوب الروسية والبذور الزيتية وكل المنتجات المشتقة منها تقريباً، وكذلك منتجات الحبوب في روسيا وبيلاروس ومن ضمنها حبوب الذرة الصفراء والقمح ودقيق عباد الشمس.

وفي ذات البيان، أوضحت أنه على الرغم من أن الرسوم والتعليقات تعد مرتفعة للغاية، بما يحد من استمرار قدوم الواردات إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذه التعريفات والجمارك لم تؤثر فعلياً على الصادرات إلى أي دولة ثالثة على الإطلاق.

أسباب فرض قيود على الحبوب الروسية

وقد أشار البيان إلى السبب الذي دفع المفوضية الأوروبية في التفكير على فرض رسوم من أجل الحد من الواردات الخاصة بالحبوب الروسية، والتي على رأسها الحد من تذبذب استقرار سوق الاتحاد الأوروبي من خلال إعادة توجيه كبيرة في المستقبل لمنتجات الحبوب الروسية إليه.

وأشارت المفوضية إلى أهمية الاتباع والعمل بهذه التدابير التي على رأسها العمل على معالجة والحد من الصادرات الروسية من الحبوب، التي قد سبق الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني، كما أن كل هذه الحبوب قد تم إنتاجها في الأراضي الأوكرانية، والتي تم تصدير بعضها بشكل غير قانوني إلى سوق الاتحاد الأوروبي وتم تصنيفها بشكل خاطئ على أنها روسية.

والجدير بالذكر، أن كل التعريفات التي تم اقتراحها اليوم، تحتوي وتتضمن على كل ما يتعلق بطرق التصدير الغير مشروعة وهي التي لم تعد لديها القدرة على تحقيق المكاسب على الإطلاق، مما تم اتخاذ هذه الإجراءات لمنع استخدام عائدات تلك الصادرات لتمويل كافة العمليات العنيفة التي تقوم بها في البلاد الأوكرانية.

صادرات الحبوب الروسية إلى الاتحاد الأوروبي

وفي سياق متصل، قد أشارت المفوضية الأوروبية إلى كمية الحبوب التي تم تصديرها خلال عام 2023 إلى الاتحاد الأوروبي، والتي قد بلغت قيمتها نحو 1.3 مليار يورو تقريباً، وهي كميات كبيرة لو أحد يعلم هذا الأمر، فإن هذه التعريفات الجمركية التي فرضها الاتحاد ستقطع مصدرًا مهمًا آخر للربح للاقتصاد الروسي، وبالتالي لآلة الحرب الروسية.