أوضح الدكتور محمد متولى خبير الاستزراع السمكي في لقائه المذاع عبر بيطري توداي إنه على الرغم من التقدم والنقاط التي تصل إليها الاستزراع السمكي إلا أنه يواجه عدد من التحديات البارزة، إلا أنه يتواجد مجموعة من المساحات الشاسعة الغير مستغلة، ولم يكن كلها ظهرت إلى أرض الواقع.

وفيما يتعلق بالمحاور التي تقام عليها صناعة الاستزراع السمكي، ويقال عليها صناعة لأنه له تساهم في توفير الدخل لملايين من الأشخاص، ويقام عليها صناعات تكميلية تساهم في توفير الدخل لعدد من المواطنين الآخر، متمنياً أن نصل إلى الريادة التامة في هذا المجال.

تحديات صناعة الأسماك

وأشار إلى بداية التحديات التي تواجه صناعة الاستزراع السمكي، وهي التفريخ، وقد تواجه تحديات مختلفة في المحاور الرئيسية سواء كانت في الزريعة والمياه وصناعة الأعلاف، حيث أن التطور في محور واحد دون الآخر لا يكفي لاتمام عمليات التطوير دون الآخر.

فمثلاً أول تحدي هو المفرخ، حيث أنه ليس جميع المفرخات تمتلك قطيع من الحدود ينبثق منه قطيع من الأمهات التي تنتج الزريعة للمستهلك النهائي، مضيفاً أننا لا نستثمر فقط في سمكة بل إنه المشكلة كافة في المحتوى الوراثي، أي أنه يتثني لنا إنتاج قطيع الجدود ينجح في الانتخاب الوراثي، ويمكن توريث صفاته لكافة الأسماك الأخرى، حيث يتم ترجمة هذه الصفات كلها في المزرعة، فمثلاً سمكة معامل التفريخ لها ما بين 2:1، وهذا معامل متندي جداً لأنها تتناول 2 كيلو علف مقابل 1 كيلو من اللحم، وعند مقارنة تكلفة كيلو اللحم بالعلف، فهذا يعني أنه يسبب خسارة ولا يسبب ربحية على الإطلاق، لذا يجب علينا اختيار سلالة ذات معامل التفريخ المتميز والعالي، والتطور في ذات الموضوع قد وصل إلى مميزات مرتفعة للغاية.

ابحاث علمية

وقال “خبير الاستزراع السمكي” أنه أجرى عدد من الأبحاث التي توضح الفرق ما بين الذكور الطبيعية والذكور المتحولة في المفرخات، وبدورها الذكور الطبيعية كانت معدلات أدائها أفضل وأحسن، حيث تعطي معدلات تحويل تفوق الـ 15%، ومعدلات الإعاشة أفضل وأفضل وأفضل، وهذا ما يفضل العمل به خلال السنوات المقبلة، لأن قدرتها على التحويل أفضل، وهذا ما يعني أنها يكون لها القدرة على تحويل الغذاء الطبيعي بالإضافة إلى الغذاء الصناعي، مما يكون له دور في تقليل التكلفة الغذائية الصناعية، متوقعاً طرح مزيد من الأبحاث على هذا الأمر خلال الفترة المقبلة.

وأشار “متولى” إلى إدخال هذه الأنواع إلى مصر خلال الآونة، لأنهم في صدد عقد مجموعة من الاتفاقيات والتبادل مع الدول.