خلال الأيام الماضية شهدت أسعار خامات الأعلاف وصلة من الارتفاعات، ولكن بدأت في تحقيق التراجع مرة أخرى، وهذا ما يفسر أن القطاع يشهد تباين ملحوظ ما بين الارتفاع والانخفاض، مما سبب دربكة وحيرة لعدد كبير من العاملين بالقطاع، هل الأمر يستمر في هذا التباين طويلاً أم هناك حل لهذه الأزمة والتباين المتواجد في الأسواق.
وفي سياق متصل، أوضح المهندس محمد البدرة “صاحب البدرة تريدينج للأعلاف” في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن المحرك الرئيسي هو الدولار الأمريكي، مؤكداً أنه قد انتشر بحدوث تعويم الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، وهذا ما دفع المستوردين والمواطنين الإقبال على الدولار الأمريكي.
الأزمة في الأصل دولارية
وأوضح أنه بعد أن تراجع الإقبال على الجنيه الدولار الأمريكي أخذت أسعاره تتراجع فعلياً في السوق السوداء، وبما أنه يتم الاعتماد عليه في الاستيراد، بدأت أسعار خامات الاعلاف تقل بالتبعية، مشدداً على أنه في حالة حدوث ارتفاع في الدولار الأمريكي سوف ترتفع أسعار خامات الأعلاف مرة أخرى.
أزمة صويا
وفيما يتعلق بوضع السوق والحركة الراهنة لقطاع الأعلاف، أشار “صاحب البدرة تريدينج للأعلاف” إلى نقص حجم المعروض من بذرة الصويا في الأسواق، بفعل ارتفاع أسعارها بشكل كبير، مشدداً أن عدد كبير من المستوردين قد قالوا معدل استيراد بذرة فول الصويا، وهذا ما يسبب الأزمة الراهنة في الأسواق.
وعند إجابته على السؤال الذي يتعلق باحتمالية ارتفاع أسعار فول الصويا إلى 50 ألف جنيهاً، أجاب إنه مستحيل أن يحدث هذا الأمر، متمنياً استقرار السوق الفترة المقبلة، وعودة المصانع لإنتاج الأعلاف بكل طاقتها مرة أخرى.
وعلى ذكر الطاقة الإنتاجية للمصانع، لفت إلى أن هناك عدد كبير من المصانع تعمل “يوم وعشرة لا”، عازيا الأمر إلى التذبذب الواقع في أسعار الدولار الأمريكي.
وفيما يتعلق بوضع الذرة في الأسواق، ذكر “البدرة” أن السوق يحتضن كمية لا بأس بها من الذرة الصفراء، ولكن الأزمة كلها تتمثل في بذرة الصويا، مؤكداً أن حالة السحب على الأعلاف كبيرة للغاية في ضوء ضعف المعروض منه.
وفي الأخير، ربط كل ما يحدث في قطاع الأعلاف ومستقبله بأسعار الدولار الأمريكي.