خلال أسابيع ماضية فقط قد ارتفعت أسعار الاعلاف وخامات الأعلاف إلى أسعار فلكية، ومستويات قياسية خلال أيام، فقد عادت إلى الأسعار التي شهدتها الأسواق خلال عام 2022، فقد ارتفعت أسعار الذرة الصفراء لتصل إلى حوالى 19 ألف جنيها، فضلاً عن ارتفاع أسعار الصويا التي أوشكت على الوصول إلى 40 ألف جنيها، ولكن خلال أيام فقط بدأت أسعار الخامات في التراجع والانهيار، فقد تراجعت أسعار الذرة الصفراء لتسجل 15 و 16 ألف جنيها، وتراجعت الصويا لتتراوح ما بين 38 و 39 ألف جنيها، وهذا ما يدفعنا للتساؤل ما هو المبرر وراء ارتفاع أسعار الاعلاف ثم تراجعها مرة أخرى  وما هو المتوقع في قطاع الاعلاف

وقد أجاب على هذا عمرو علاء أحد موردي خامات الأعلاف في تصريحات خاصة لبيطرى توداي بأن سوق الدواجن في حالة من التشبع، باعتبار أن جميع العاملين في الصناعة قد أقبلوا على التخزين قبل بدء التربية.

الاستثمار في الخامات

ومن جانبه، أوضح أن المربي قبل أن يبدأ في دورة تسكينه من الكتاكيت قد أقبل على تخزين العلف، وكذلك توجه التاجر والموزع والوكيل للعمل على تحويل كافة سيولته إلى خامات، مما كان سبب في تشبع السوق وامتلاء الصوامع والمخازن بالذرية الصفراء وفول الصويا، وبعد ركود السوق بدأت الأسعار في تحقيق التراجع مرة أخرى، مما أصبح الوضع كما نحن نشهده الآن.

وفي وصفه لوضع سوق الخامات، بأن السوق يعاني من حركة ركود قد تكون أشبه للموت، قائلاً “السوق مات ومفيش بيع ولا شراء”.

التعليق على وضع الخامات

وكان نزول الاسعار بهذا الشكل سبب في حزن وصدمة عدد كبير من العاملين في قطاع الاعلاف سواء كان من التجار أو المستوردين أو المربين الذين قاموا بتخزين الأعلاف وخامات الأعلاف، بعد حالة الركود التي سيطرت على سوق الخامات.

وفيما يتعلق برؤيته للسوق، أوضح أنه يسيطر عليه الضبابية والتخوف بفعل الظروف الراهنة في العملة الدولارية، لأن الجميع ينتظر موقف الدولار، هل هيتحرك سعر صرف الدولار الرسمي و تعويم للجنيه، أم يحدث استقرار للسوق،
السوق يتوقف على استقرار سعر الصرف للجنية امام الدولار و العملات الأخرى