صرحت السلطات الصحية في بريطانيا يوم الخميس الماضي عن إصابة نحو 48 ألف دجاجة تقريباً بإنفلونزا الطيور في شرق البلاد، مما نتج عن هذا الأمر اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية اللازمة من أجل الحد من ارتفاع أعداد الإصابة في المزارع.
وفي سياق متصل، صرحت الجمعية البريطانية لمنتجي بيض المراعي الحرة عن تفشي جديد للفيروس في منطقة تجارية قرب هوتون كرانسويك بشرق يوركشاير.
كيفية مواجهة تفشي إنفلونزا الطيور
كما أنه تم الإعلان عن تواجد منطقة حماية ومنطقة مراقبة حول المزرعة المتضررة، مع تنفيذ واتباع خطة من أجل إعدام جميع الدواجن بطريقة آمنة وغير شنيعة كما يحدث في أغلب الدول، وتأتي هذه الحالة كأول إصابة بإنفلونزا الطيور في المملكة المتحدة منذ عدة أشهر، حيث لم تسجل حالات منذ أكتوبر 2023.
وفي ضوء انتشار الفيروسات بهذا الشكل، تم فرض عدد كبير التحذيرات التي تتعلق من احتمالية انتشار الفيروسات، مع استمرار التحذيرات التي تتعلق من خطورة وتداعيات هذا الأمر على الطيور البرية في البلاد المختلفة، مما أثارت الجدل في عدد كبير من الدول، والتي دعته لاتخاذ مجموعة من الإجراءات اللازمة من أجل المحافظة على التنوع البيئي، ومكافحة انتشار الفيروسات.
إنفلونزا الطيور
ولكن دعنا هنا، نسلط الضوء حول ماهية مرض أنفلونزا الطيور والذي قد يعرف أيضًا باسم “إنفلونزا الطيور العالية الضراوة” (HPAI)، والتي تعد عدوى فيروسية تصيب الطيور. يمكن أن يسبب هذا الفيروس إصابات شديدة لدى الطيور ويؤدي إلى وفاة عدد كبير منها، والتي قد تشمل الأعراض الشائعة للطيور المصابة بإنفلونزا الطيور العالية الضراوة فقدان الشهية والتعب الشديد وصعوبة التنفس وحتى الوفاة.
ويجب الإنتباه إلى أن بعض أنواع فيروس إنفلونزا الطيور يمكن أن تنتقل إلى الإنسان أيضًا، وقد تسبب حالات خطيرة من الإنفلونزا للبشر، ولكن هذا عندما يحدث تحور كبير للفيروس بحيث يصبح قادرًا على الانتقال بين البشر بشكل فعال ويسبب خطورة بشرية.
وفي الواقع، أن إنفلونزا الطيور تهدد عدد كبير من الدول، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والأرجنتين، وعدد من الدول الأخرى، وأصبح الآن خطر يهدد الثروة الحيوانية في القطبية الجنوبية.
