بدأت تتعالى صرخات مربي الدواجن الفترة الحالية بشكل أكبر عن الفترة الماضية، بعد أن تعرضت الصناعة لضغط أشد بفعل الظروف المحيطة من ارتفاع تكلفة الإنتاج، سواء كان من ارتفاع مدخلات الإنتاج بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية وارتفاع أسعار التدفئة وأسعار الكتاكيت فكل هذه العوامل تلقي بظلالها السلبية على الأسعار  في النهاية، والتي بلغت أسعارها إلى مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، اشتكى المهندس علي نوار صاحب مزارع الأمانة للإنتاج الداجنى في تصريحات خاصة لـ بيطرى توداي من وضع الصناعة، والضغط الذي يعانى منه كل المربين، الذي كان سبب في خروج عدد كبير منهم من القطاع، فضلاً عن توقف البعض الآخر عن التربية لفترة حتى يستقر وضع السوق خلال الفترة المقبلة، والقدرة على اتخاذ قرار مناسب بشأن التربية.

وضع قطاع الدواجن

ومن جانبه، أوضح أن السبب في المعاناة التي يعاني منها القطاع هو انتشار الفيروسات في العنابر التي ظهرت بشراهة لأول مرة في الصناعة، مشيرًا إلى هدوء الوضع إلى حد ما الفترة الحالية، ولكن مازال يجنى القطاع أثر الأزمة التي تعرض لها الفترة الأخيرة، عازيا الأمر إلى ارتفاع أسعار الأدوية إلى أسعار مبالغ فيها، حتى وصلت إلى حوالي 200%، متعجباً من وضع الأدوية التي من المفترض أن تستخدم لتحسين وضع السوق، بل إن الأمر يكون عكسي وينفق مئات وآلاف من الدواجن.

أسعار الدواجن

وفيما يتعلق بالسعر الساري الفترة الأخيرة، أوضح “نوار” أن السعر يعد عادل إلى حد ما، مشدداً أن سعر الدواجن إذا وصلت إلى 85 جنيها فهو سعر عادل نسبياً، إما أقل من هذا يعد تدمير لقطاع الدواجن، متمنياً أن يهدأ الوضع الفترة المقبلة لأنه إذا استمر على هذا الأمر سوف يدمر القطاع بشكل أكبر، قائلاً “بيتنا اتخرب والصناعة بتتدمر”، مطالباً بضرورة تدخل الدولة من أجل النهوض بصناعة الدواجن.

استيراد الدواجن

وفيما يتعلق بالقرار الصادر الخاص باستيراد الدواجن، أضاف”صاحب مزارع الأمانة للإنتاج الداجنى” أن هذا الحل مؤقت لشهر واحد من 12 شهر فقط أين الحكومة والقرارات التي من المفترض أن تعمل بها خلال 12 شهر، مشدداً على عدم تواجد أي تخطيط في القطاع، لافتاً أن البلاد تعاني من أزمة دولارية فبدلاً من استيراد الدواجن المجمدة التي تقضي على المربي، طالب بالتوسع في زراعة مدخلات الإنتاج، وزيادة الافراجات الجمركية عن خامات الأعلاف وبالتبعية سوف ينخفض المنتج النهائي.