قد ينتشر الغبار في مصانع الأعلاف، لذا لابد السيطرة عليه في مصانع الأعلاف، من أجل حماية صحة العمال والبيئة، ولمنع انفجار الغبار، يجب التحكم في كميته. 

ولكن ما هو الغبار؟، في الواقع يطلق على الجزيئات التي يقل حجمها عن 10 ميكرومتر والتي عادة ما تكون معلقة في الهواء بفعل الرياح الغبار المعلق، لذا دعنا من خلال بيطري توداي نوضح المعلومات الكافية حول السيطرة على الغبار وكيفية القضاء عليه في مصانع الأعلاف من خلال التقرير التالى:

ما هو الغبار في مصانع الأعلاف 

قد يظهر نوع آخر من بقايا الغبار وهي الجزيئات التي يزيد حجمها عن 10 ميكرومتر ، والتي يمكن سقوطها على الأرض بسهولة ويسمى الغبار المترسب أو المتساقط،  كما صنفت ISO الجزيئات التي يقل حجمها عن 75 ميكرومتر بأنها غبار.  يمكن تعريف الغبار أيضاً على أنه عبارة عن جزيئات صلبة صغيرة معلقة في الهواء أثناء عملية إنتاج الأعلاف.  يكون حجم هذه الجزيئات أقل من 10 ميكرومتر وتحتوي على نشا وبروتين وسليلوز ورماد.

 مصدر وانتشار غبار الأعلاف

  إن عملية إنتاج العلف، ابتداءا من شراء المواد الخام الأولية إلى بيع المنتج، وتخزين المواد وتنقيتها، وتصنيفها وفصلها، وحملها ونقلها هي من بين الأسباب التي تنتج لا محالة كمية كبيرة من الغبار.

 يُعتقد عموماً أن الغبار يتم إنتاجه بطريقتين:

•    تعتمد كمية الغبار الناتج أثناء عملية إنتاج العلف على طرق الإنتاج والعمليات والمواد الخام.
• ينتج الغبار الذي منشاؤه مواد العلف أثناء عملية نقل المواد الخام أو العلف النهائي بسبب التأثيرات المتبادلة بين المواد الخام أو المنتج النهائي مثل حدوث الأعطال الميكانيكية والاحتكاك والتحميل والتفريغ.

  يحدث التلوث بالغبار نتيجة لانتشاره في بيئة العمل وتتغير حالته من الحالة الساكنة إلى الحالة معلقة في الهواء نتيجة لقوة طبيعية أو ميكانيكية.

 الأضرار الناجمة عن غبار العلف

  يعتبر الغبار الناتج من أي مادة غير موصلة قابل للإشتعال، حيث يتراكم الغبار الناتج أثناء إنتاج العلف وتخزينه ونقله بكميات كبيرة، وتحدث عملية الانفجار للغبار عندما يصل تركيزه إلى الحد الأدنى ويختلط بالهواء، تبدأ عملية الانفجار للغبار عند ملامسته لمصدر إشعال ويسبب أضراراً خسائر اقتصادية في الأرواح والممتلكات اقتصادية.

 يختلف خطر الانفجار وفقا لحجم جزيئات الغبار، حيث تشتعل الجزيئات الأصغر بشكل أسرع وتكون أكثر عرضة للانفجار.

الظروف اللازمة و المهيئة لحدوث عملية انفجار الغبار كالتالي:

• وجود الغبار بالشكل القابل للاشتعال.
• يجب أن يكون تركيز الغبار المتطاير أكبر من الحد الأدنى لتركيز الانفجار.
•  يجب أن يكون لمصدر الاحتراق كثافة طاقة حرة كافية وطاقة كلية للاحتراق.
• اذا كان المكان مغلق نسبياً ويوجد أكسجين كافٍ لاستمرار الاحتراق.  حيث يؤدي انتشار الغبار إلى زيادة حجم جزيئاته في الهواء ويؤثر ذلك على أداء العاملين.

نظراً لأن الغبار  يمتاز بخصائص الامتصاص والاهتزاز، فقد يتسبب في تآكل وتلف آلات ومعدات الإنتاج. 

ونتيجة لذلك، تزداد تكاليف الإنتاج وتقل كفاءة العملية الإنتاج، مما يؤثر بشكل مباشر على العائد الاقتصادي للشركات الأعلاف.

 أضرار الغبار على البيئة وصحة الإنسان.

يؤثر على تلوث البيئة بالغبار بشكل رئيسي على البيئة، فعلى سبيل المثال، يتسبب الغبار في انخفاض درجة الحرارة، وتغير في سرعة واتجاه الرياح.

 وفي نفس الوقت، الغبار هو السبب الرئيسي لتكوين الدخان والضباب والأمطار الحمضية، والتي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في الرؤية.أثناء الحركة، يمكن للغبار أن يجتذب المواد الضارة مثل المعادن الثقيلة والنفايات العضوية ومسببات الأمراض. 

هذه الحالة تهدد صحة الإنسان، وبما أن الغبار له وزن، ولهذا يبقى في الجسم ويسبب تدمير الغشاء المخاطي للأنف، ويسبب تحلله وتمزقه، وإحداث جروح، وما إلى ذلك، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تلف الرئة ويسبب الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي، وغالباً ما يختلط الغبار بمسببات الأمراض والمعادن الثقيلة أو المواد العضوية في الهواء، مما يتسبب في التهابات الإنسان وحساسية الجلد والتسمم، قد تظهر على بعض المرضى أعراض مثل قلة الشهية والتعب والإرهاق. يظهر التشنج وعدم التركيز والمزاج السيئ.

  عندما تقل سرعة استقرار الغبار، تزداد درجة ثباته ويتم استنشاقه من قبل الإنسان لفترة زمنية أطول ويسبب أضراراً أكثر خطورة لجسم الإنسان.

د. محمد الزوقري ..خبير تغذية وتصنيع أعلاف الدواجن