اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي يوم الإثنين الماضي بأزمة أثارت الجدل في بولندا على الحبوب الأوكرانية بين كل من حدود كييف وارسو، حيث أقبل عدد من المزارعين بإلقاء تدمير الحبوب الأوكرانية الحبوب الأوكرانية على الطريق فى الشاحنات القادمة من أوكرانيا ومتجهة لدول الاتحاد الأوروبي، وهو ما أثار الجدل مما كان سبب في فتح حوار جديد من أجل المناقشة فيها.
ردود الفعل على حادثة الحبوب
وهذا الحادث كان له رد فعل غير مسبوق على الإطلاق البلاد الأوكرانية، والتي تعد واحدة من الدول الزراعية ولكنها لازالت تواجه الغزو الروسي منذ عامين وحيث سبق أن عانى السكان “هولودومور”، المجاعة الكبرى في ثلاثينات القرن الماضي التي أودت بالملايين خلال عهد الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.
وفي سياق هذه الأزمة، قد علق وزير الخارجية الأوكراني عليها بأن هذا الحدث غير مقبول على الإطلاق، كما أن الحكومة قد أدانت كل ما يحدث على أرض الواقع، لأن الائتلاف المتعمد للحبوب لا علاقة له على الإطلاق مع الاحتجاجات السلمية التي قاموا بها خلال الفترة الماضية والتي مستمرون فيها.
رقابة على الحبوب الأوكرانية
أعلنت وكالة الأنباء “بلومبرج” يوم الإثنين أن بولندا تعتزم وتهتم بتشديد الرقابة الصارمة على شحنات الحبوب الأوكرانية على حدودها مع دولة اوكرانيا المجاورة، وذلك في إطار الجهود المبذولة للسيطرة على غضب المزارعين الذين هم في حالة من الاحتجاج المبالغ فيه بفعل استمرار تدفق دخول الشحنات إلى البلاد.
لوائح جديدة للسيطرة على قطاع الحبوب
ومن أجل تفادي هذه المشكلة، أوضح نائب وزير الزراعة البولندي ميشال كولودزيجيتشاك في مقابلة مع للنهوض بمشاكل المزارعين، والوقوف على المشكلات التي يجب أن نقوم عليها لفحص كافة الحبوب التي تمر من خلال الحدود الأوكرانية، مشدداً على أنه سوف يعمل على تطبيق كل هذه اللوائح، وسوف يقوم بالضغط من أجل الوصول إلى أفضل الحلول الممكنة، فهي أصبحت مسألة نكون أو لا نكون بالنسبة للقطاع الزراعي البولندي، ولابد أن يتم الوقوف عليها.
احتجاجات بولندية
وفي سياق متصل، قد توجه أكبر عدد من المزارعين لإطلاق مجموعة من الاحتجاجات لمدة قد تصل إلى شهر تقريباً، وفي ضوء الاحتجاجات الواضحة قد وصفوا هذا الأمر بالتدفق الغير دقيق على الإطلاق لجميع المنتجات الغذائية الأوكرانية، فضلاً عن سياسات المناخ الخاص بالاتحاد الأوروبي، فضلاً عن توجههم لإغلاق كل المعابر الحدودية مع القارة الشرقية للبلاد.
