لأول مرة قد نشهد كم النافق من الطيور في أغلب المزارع، باعتبار أن جميع العنابر تعاني من فيروسات شديدة وكارثية التي قد تلقي بظلالها السلبية على قطاع الدواجن، أصبح قطاع ممرض لا أحد يقدر على معالجته في ظل الظروف الراهنة من الارتفاعات الكارثية في النافق، ومع نقص الأدوية البيطرية المستوردة يختنق القطاع أكثر وأكثر، ولا يستطيع أحد من الشركات أن يوفر لقاحات وأدوية فعالة بجودة ممتازة إلا من “رحم ربي”.
وفي ضوء النفوق و الفيروسات المدمرة، كثرت الأدوية واللقاحات المغشوشة والغير فعالة، ولكن يتكالب عليها المربين من أجل إنقاذ العنابر والقطاع.
وفي سياق متصل، قال الدكتور عاطف الدماطي استشاري أمراض الدواجن في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن الفيروسات على “ودنها” في العنابر وجميع مزارع الإنتاج الداجني، كما أن اللقاحات لا جدوى منها على الإطلاق فهي تساهم في معالجة هذه الفيروسات والحد من انتشارها، بفضل ظهور عترات جديدة في هذا الموسم.
معاناة أزلية
ومن جانبه، أوضح أن معاناة المربين سوف تستمر حتى شهر 7 القادم، وحالات الإصابة سوف تستمر في الزيادة خلال موسم الربيع عن موسم الشتاء، باعتبار أن الفرق في درجات الحرارة بين ساعات النهار وساعات الليل كبيرة، أي النهار نشهد أجواء حارة وخلال ساعات الليل نشهد أجواء باردة، لذا نصح المربين باتخاذ احتياطاتهم.
اللقاحات غير متوفرة
ولفت “الدماطي” أن الأسواق تعاني من عجز في الأدوية البيطرية واللقاحات أي أن أغلبها غير متوفرة في الأسواق، والمتوفرة منها قد تضاعفت أسعاره ثلاث مرات تقريباً، فسعر الدواء الذي يسجل نحو 500 جنيها أصبح سعره 1500 تقريباً، مشدداً أن هذه الأدوية لا تجدي أي نفعاً على قطاع الدواجن، مسببة خسائر فادحة وأعداد نافقة لا نهاية لها.
وأشار إلى أنه ما يثير العجب الآن أنه بمجرد إعطاء اللقاحات والأدوية قد ينفق في اليوم التالي ما يزيد عن ألف وألفين طائر، ولا أحد يعلم السبب، ولكنه برر أن العترات المتواجدة في القطاع متأصلة منذ سنوات ولكنها تزداد كل عام عن العام السابق لها، مما يزيد من خطورة المرض التي يتعرض لها قطاع الأدوية.
ومن أجل القضاء على الغش المتواجد في الأسواق الفترة الحالية، طالب استشاري الدواجن بضرورة تشديد الرقابة على قطاع الأدوية للحد من الغش والحالات الكارثية التي تحدث في الأسواق، مضيفا أن التحصينات تتم دون جدوى وكذلك الفيروسات موجودة لا محالة.
وأكد “الدماطي” على أنه قادر على التعامل مع كافة العترات المتواجدة في العنابر، ولديه القدرة العلمية على وضع يده على سبب النافق.