حتى متي سنظل نعاني من هذه الأزمة، منذ نهاية عام 2021 وقطاع الأعلاف يختنق، ولا أحد يستطيع أن يزيل هذه الغمة عنه، جهود مبذولة ولكنها دون جدوى للمساهمة في تنمية القطاع والتغلب على كل هذه المشكلات التي تواجه القطاع، أو تساهم في توفير الأعلاف بأسعار مدعمة للمربين لتشجيعهم على الاستمرار في التربية.

ولكن ما يحدث أن الأسعار ترتفع وترتفع وترتفع والمربي يختنق ويخرج من القطاع، هل سنظل في ضوء هذه المعاناة كثيراً أم أننا على وشك الخروج من هذه الأزمة قريبا أم ما هو الحل وراء إيجاد أسعار عادلة بدلاً من هذه الأسعار الكارثية.

وفي الواقع، قد أجمع عدد كبير من العاملين في القطاع أن القطاع ينهار بفعل المستوردين وعدم فرض رقابة على الأسعار، فالجميع يستغل الوضع الراهن، ولكن ما تحليل الموقف الذي نحن به الآن، هل تستمر في هذه التخبطات كثيرا.

وفي سياق متصل، قال المهندس محمد بدرة رئيس مجلس إدارة شركة البدرة تريدنج في تصريحات خاصة لبوابة بيطرى توداى أن ارتفاع أسعار الأعلاف و الخامات هذه الفترة مرتبط بتوفير الدولار.

و المتعارف عليه أن قانون العرض والطلب هو المتحكم الأكبر فى هذه الصناعة، فكلما زاد حجم المعروض قل السعر، وكلما انخفض زاد السعر، و هذا ما يحدث الآن قلة توفر الدولار أدت إلى قلة توفر الخامات و بالتالى ارتفع سعرها تزامن ذلك مع زيادة الطلب لأن هذه الفترة تعتبر فترة موسم بالنسبة للمربين سواء مربي الدواجن أو مربي المواشي.

وأكد على هذا الأمر، الدكتور حازم ثابت استشاري بمصنع السويس للأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن أسعار الأعلاف مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بـ الإفراجات الجمركية.

حيث أنه في حالة زيادة عدد السفن قد يزداد بالتبعية كميات خامات الأعلاف في الأسواق من فول الصويا والذرة الصفراء، ولكن في ظل ضعف المعروض منها قد ترتفع أسعار خامات الاعلاف بكل تأكيد، عازيا الارتفاع الواقع الآونة إلى ضعف المعروض من خامات الأعلاف وبذرة الصويا في الأسواق، مشدداً على أن أعداد المراكب قليلة للغاية.

قال شبل هيكل أحد الخبراء فى قطاع الأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي أن الفترة الحالية تشهد فجوة فى العملة الدولارية، وقد اشتدت هذه الفجوة الآونة بفعل الحركات التي تمت في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر الماضي التي ألقت بظلالها السلبية على الأعلاف وأسعار الأعلاف.

السوق الدولي للأعلاف 

و على غرار الأزمة العالمية فى السوق الدولي، قد ظهرت عدة مشاكل في السوق المحلي المعتمد بشكل كبير على استيراد خامات الأعلاف من الخارج فالوضع العام بالسوق المحلي غير مستقر على الإطلاق، مشدداً على أن الاستيراد من الخارج تأثر عامة سواء كانت من الأعلاف أو الأدوية البيطرية التي تشهد ندرة كبير في الأسواق الفترة الأخيرة.

قال أحمد مشعل رئيس مجلس إدارة مشعل جروب للأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن قطاع الأعلاف يعد مهدر الفترة الحالية، بفعل عدم التوازن ما بين القطاعات في الأسواق، حيث خرج مزارع الأهالى من القطاع، وتبقي فقط مزارع الشركات، هي المسيطرة الفترة الحالية على سوق الأعلاف سواء كانت الماشية أو الدواجن.

ارتفاع أسعار خامات الأعلاف

وفي ذات الصدد، أوضح “مشعل” أن السبب وراء هذه الارتفاعات هم المستوردين، فعند هدوء السوق أو قلة النشاط لفترة يسعى المستوردين لرفع أسعار الخامات لتحريك السوق مرة أخرى، مشدداً أن السوق يعاني ركود مميت منذ 15  أو 20 يوم، مما يلجأون لتعطيش السوق.

المستوردين السبب

وقد أجمع العديد على أن المستوردين هم السبب وراء هذه الارتفاعات الكارثية، لذا طالبوا جميعهم أو أغلبهم بأهمية فرض الرقابة عليهم من أجل إنقاذ قطاع الأعلاف.