شهد قطاع الدواجن مجموعة من التخبطات الفترة الأخيرة، حيث يصرخ كافة العاملين في قطاع الدواجن فمنهم المربي الذي يشتكي من الفيروسات تأثيرها على حجم المعروض في الأسواق، وكذلك السمسار من ارتفاع أسعار الدواجن وعدم تواجد معروض كافي ليلبي احتياجات السوق، فضلا عن المستهلك الذي يشتكي من الأسعار النهائية للدواجن، لذا يوجد حالة من عدم الاستقرار في الأسواق.

وفي سياق متصل، قال الدكتور سيد سراج استشاري التسويق والمبيعات في قطاع الدواجن والأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن قطاع الدواجن يمرض ولا يموت، مشدداً على الوضع الراهن غير مستقر على الإطلاق في الأسواق.

الوضع الراهن غير مستقر

ومن جانبه، شدد على ارتفاع أسعار خامات الأعلاف خاصة الذرة الصفراء وفول الصويا التي ارتفعت بمستويات قياسية، وبالتبعية ارتفاع أسعار الأعلاف، فقد وصل سعر طن العلف نحو 24 ألف جنيها مرة أخرى، وفي ضوء ارتفاع أسعار التدفئة وأسعار اللقاحات والأدوية البيطرية، وكذلك ارتفاع تكاليف النقل واللوجيستيات أثرت بالسلب كلها على أسعار الدواجن البيضاء النهائية.

الحلقة الأضعف

وفي ضوء كل هذه المتغيرات، أشار “سراج” إلى الحلقة الأضعف وهو المربي المتوسط، باعتبار أن المربين الصغار أغلبهم خرجوا من القطاع في ضوء التحديات الأخيرة، بينما الشركات الكبري فهي محاطة بكل الظروف المساهمة في استقرار أوضاعها بشكل ما، ولكنها تتأثر أيضا.

وأعرب أن من أكثر المشاكل التي تواجه المربين أيضاً هي ندرة اللقاحات والتحصينات التي تلقي بظلالها على العنابر التي نتج عنها انتشار عدد من الفيروسات منها النيوكاسل والجمبور والاي بي وانفلونزا الطيور وغيرها من الفيروسات، مشدداً أيضاً على مشكلة الدولار التي تلقي بظلالها السلبية على أسعار الدواجن البيضاء أيضاً.

العشوائية في القطاع

وأشار “سيراج” إلى حالة الأسواق والعشوائية المفرطة التي نعاني منها، مؤكداً أن أغلب الشركات والمؤسسات المعنية لا تستطيع أن تضع خطة تسير عليها من أجل التحكم في العشوائية المنتشرة في قطاع الدواجن، ولكن أضاف أن صناعة الدواجن تمرض ولا تموت، فهي قادرة على التغلب لكل المشكلات التي تتواجد في الأسواق.

وفي سياق متصل، أضاف استشاري التسويق والمبيعات في قطاع الدواجن أن وزارة الزراعة والجهات المعنية بقطاع الدواجن تبذل الجهود من أجل اتلنهوض بالقطاع ولكن ينقصها خطة سليمة للسير عليها من أجل النهوض بقطاع الدواجن.

هل المشاكل تتكرر

وأوضح أن مشكلات الدواجن متعددة، ومرت بعدد لا نهائي منها على مدار السنوات الماضية، ولكن لكل مشكلة جوانب وأبعاد مختلفة، فمثلاً الوضع في عام 2006 من انتشار إنفلونزا الطيور، غير الظروف التى وقعت في العام الماضي، غير المشكلات التي تواجه القطاع حالياً، ولكن في النهاية هناك القدرة للتغلب على كافة هذه المشكلات.