شهد قطاع الدواجن العديد من التخبطات وعدم الاستقرار بفعل الظروف التي تعرض لها القطاع خلال الفترة الماضية، فبعد أن كان إنتاج مصر من الدواجن يتخطى حاجز المليون ونصف دجاجة سنوياً، بدأت في التراجع دون المليون مرة أخرى، بفعل الظروف الاقتصادية الراهنة المؤثرة على قطاع الدواجن والأعلاف، سواء كان المتمثل في تراجع الإنتاجية أو تراجع معدلات الإنتاج.

وفي سياق متصل، قال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة أن معدل إنتاج مصر من الدواجن تراجع ليسجل نحو 900 ألف دجاجة خلال العام الماضي، بفعل تراجع معدلات الاستيراد لخامات الأعلاف من الخارج، حيث تمثل الأعلاف نحو 70 و 75% من مدخلات الإنتاج، مقارنة هذا الرقم بذروة الإنتاج التي وصل إليها القطاع خلال عام 2021.

سوق الدواجن

ومن جانبه، شدد أن قطاع الدواجن الفترة الحالية يشهد استقراراً ملحوظاً بالتزامن مع استقرار سوق الأعلاف الفترة الحالية، حيث أن الوزارة تبذل جهود كبيرة لزيادة معدل الإفراجات الجمركية.

وفيما يتعلق باستيراد الدواجن من الخارج، شدد أن سوق الدواجن ليس بحاجة للاستيراد الآونة، وخاصة الدواجن البرازيلية لأن أسعار الدواجن الحية والمحلية أرخص بكثير الفترة الحالية، عازيا الأمر في تراجع أسعار الدواجن إلى تراجع الإقبال على الشراء.

ومن جانبه، أشار إلى أسعار الدواجن المتواجدة في المزارع مستقرة على نحو 66 جنيها، في ضوء ارتفاع أسعار العلف التي تسجل الكيلو نحو 24 جنيها، بينما أسعار الكتكوت تسجل حوالي 33 جنيها، ومع ارتفاع أسعار الدولار ارتفعت أسعار الأمصال لأن أغلبها مستوردة من الخارج، فكل هذه الارتفاعات كانت سبب في ارتفاع أسعار الدواجن، مشدداً على أن الأسعار تصل إلى المستهلك بقيمة 77 و 79 جنيهات، مشدداً على أن الأسعار عادلة في ظل الأسعار المرتفعة.

جهود حكومية

وفي سياق متصل، أكد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة على أن الوضع الراهن مستقر، كما أنه يتواجد تحركات إيجابية جديدة لتوفير الإنتاج بما يتناسب مع شهر رمضان المبارك، باعتبار أنه موسم وعدد كبير من المربين الذين خرجوا من القطاع يدخلون إليه مرة أخرى، وزيادة الطلب على الدواجن هو من يدفعهم لهذا الأمر، مشدداً على أنه يتواجد حلقات وسيطة هي السبب وراء ارتفاع الأسعار بالشكل الزائف والذي نسمع عنه.