مكنت عقود الصويا الآجلة من تحقيق ارتفاعات ملحوظة في نهاية التعاملات الشرائية في بورصة شيكاغو أمس الأحد، بعد أن حققت خسائر متتالية لأكثر من 3 مرات على فترات متقطعة.
وقد تزامن هذا الارتفاع الواقع في عقود الصويا الآجلة بالتزامن مع وفرة الإمدادات من المحاصيل القديمة، بالإضافة إلى فرص تحسين الطقس في البرازيل التي تعد واحدة من أكبر الدول المصدرة للصويا في العالم.
وبالتزامن مع هذه الارتفاعات شهدت أسعار الذرة ارتفاعات هي الأخرى، بينما حققت أسعار القمح تراجع ملحوظ هي الأخرى.

الصويا في البرازيل

وفي ضوء سقوط الأمطار المستمرة في البرازيل، من المتوقع أن تنافس الإمدادات القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن صادرات البرازيل من فول الصويا قد تصل إلى 1.7 مليون متري خلال شهر يناير على الأقل، وعند المقارنة مع إنتاجية شهر يناير العام الماضي قد ارتفعت الإنتاجية من نحو 940 ألف طن.
ومن المقرر، أن تصدر وزارة الزراعة الأمريكية تقرير ربع سنوي من خلاله يعبر عن مخزونات الحبوب الأمريكية كما أنها في صدد إصدار بيانات شهرية عن العرض والطلب العالمي.

خسائر عقود الصويا

والجدير بالذكر، أن عقود الصويا قد حققت أرباحا بعد أن حققت خسائر لمدة أسبوع على التوالي، فقد تمكنت العقود الآجلة الفول الصويا خسائر بمعدل 3.2%، في الوقت التي تراجعت فيه عقود الذرة الآجلة بمعدل 2.2%، بينما تراجعت عقود القمح في بورصة شيكاغو بنحو 1.9%.
وفي سياق متصل، قد على هذا الأمر هو أحد المزارعين والمحللين لسوق فول الصويا العالمي “شيرمان نيولين”، أن ما حدث من سقوط الأمطار والتباين الواقع في الأمطار الغزيرة في أمريكا الجنوبية كان لها تأثير أيضا على عقود الصويا، حيث أغلقت بورصة شيكاغو الأكثر نشاطاً على انخفاض قد يمثل بنحو 11-1/4 سنتًا عند 12.56-1/4 دولار للبوشل، حيث يعد هذا الأمر هو أكثر تراجع قد وصلت ‏إليه عقود الصويا منذ 15 يونيو الماضي.