في الواقع أسعار الأعلاف لم يعد أمر جديد، حيث أصبح ارتفاع أسعار الأعلاف هي سبب من أسباب تراجع أعداد الثروة الحيوانية في أغلب البلاد، والتي تلقي بآثارها السلبية على الأعداد الموجودة، فمثلاً تراجعت أعداد الأغنام والأبقار والماعز والخيول في محافظة حمص في سوريا كنتيجة طبيعية الارتفاعات الواقعة في أسعار الأعلاف، والتي نتج عنها أيضا تراجع منتجات الحليب وكل مشتقاتها، وبالتالي اختفاءها على عدد كبير من موائد المواطنين.

دور المراكز والمديريات

وفي الواقع، نجد أن فرع مؤسسة الأعلاف المتواجدة في حمص مع المراكز المتنوعة التي هي مسؤولة عن وفرة الأعلاف في الأسواق، ليس لديها المقدرة على الإطلاق لكي تقوم بتلبية احتياجات السوق وحل الإشكالات التي تتواجد في أغلب محافظات سوريا، باعتبار أن كل هذه الجهات ما هي إلا جهة عليا وقد يقع على عاتقها أهمية توفير المواد العلفية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة التي قد يكون لها علاقة بأهمية المحافظة على الثروة الحيوانية.

دور عمل المؤسسة العامة للأعلاف

وفي ذات السياق، أوضح الدكتور “خالد الطويلة” مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف أن المهمة الأساسية لهذه المؤسسة هي أهمية العمل على التوجه لشراء بالإضافة إلى تخزين كافة المواد العلفية ثم التوجه لبيعها لكافة المربين، وكذلك العمل على توزيعها في جميع أنحاء المحافظة، كما أنه يتم العمل أيضاً على توزيع كافة هذه المواد عن طريق الجمعيات الفلاحية الموجودة في كل قرية.

 أي أنهم في صدد التعامل مع القطاع التعاوني وذلك من خلال الاعتماد على لجنة المادة رقم 17 التي قد تتكون من رئيس الجمعية الفلاحية، وكذلك مشرف ومحاسب، لذا قد يتوجه رئيس الجمعية من خلال توزيع وتنسيق كل دورة علفية سابقة، من أجل العمل على تزويدها بكافة  المخصصات التي قد تساهم في العمل وفقاً لامتلاك الحيازة الموجودة في الجداول الإحصائية المصدقة أصولاً من مديرية الزراعة في المحافظة، موضحاً أن جميع العاملين في القطاع الغير منتمين إلى القطاع، نجد أنهم في صدد التقديم على طلب خطي إلى جميع العاملين في ديوان المؤسسة، ويحددون المركز الذي يودون الاستلام منه.