في ضوء بحث المواطنين عن اللحوم الحمراء المستوردة في القصبات الجزائرية وعدم التوصل إليها، أخذوا في الشكوى للمسؤولين من أجل توفير اللحوم المستوردة باعتبار أن أسعار هذه الأنواع من اللحوم مناسبة جداً لهم في ضوء الظروف الاقتصادية الراهنة.

ومع هذه الشكوي أخذت الجهات الحكومية بالنزول إلى القصبات من أجل البحث في حقيقة الأمر، وتم التوصل في النهاية إلى نفاذ اللحوم المستوردة فعلياً من القصبات وعدم تواجدها، وهي اللحوم التي دخلت إلى الأسواق خلال الأيام الماضية، وكانت مسيرة بقيمة 1300 دينار جزائري، وعلى الرغم من هذه الأسعار التي تعد مرتفعة نسبياً إلا أنها بالمقارنة مع أسعار اللحوم الحمراء البلدي فإن أسعارها مناسبة لهم.

نفاذ اللحوم المستوردة في الثلاجات

وفي سياق متصل، قام المستهلكين بتوصيل طلباتهم إلى الجهات المعنية من أجل استيراد اللحوم المستوردة من الخارج مرة أخرى، وذلك بعد التأكد من نفاذ المخزون الاحتياطي من اللحوم المستوردة أيضاً، ولكن يقتصر هذا الأمر على ولاية عنابة فقط، ولكن هناك مجموعة من ولايات الجزائر الأخرى التي الإقبال عليها ليست بكثيرة مثلما يحدث في ولاية عنابة.

استيراد كميات أخرى من اللحوم 

 والجدير بالذكر، أن هذه الأيام قام عدد كبير من المتعاملين باستيراد كميات أخرى من اللحوم المستوردة، وهذا بعد أن انتهت أغلب الكميات المطروحة في السوق، وهذا ما يؤكد على توافر اللحوم الحمراء المستوردة في السوق المحلية خلال في الأيام القليلة القادمة.

 في حين أن القائمين على التفتيش في المؤسسات البيطرية الولائية، أوضحوا إن جميع مهامهم، قد تنتهي وتتوقف فقط على معاينة وفحص اللحوم المستوردة في الفترة التي وصلت فيها اللحوم المستوردة إلى ميناء الولاية، وهم أيضاً في انتظار وصول كميات جديدة من اللحوم الحمراء المستوردة الطازجة للسوق المحلية، لذا لا يضطر المواطن المواطن أن يقوم بشراء اللحوم المنتجة محليا والتي يفوق سعرها سعر اللحم المستورد، والتي لا تناسب الحالة الاقتصادية للمواطنين.

والجدير بالذكر، أن وفرة اللحوم الحمراء المستوردة ساهمت في انخفاض محسوس في أسعار اللحوم الحمراء المنتجة محليا سواء كانت لحوم أغنام او ابقار ، والتي تراجعت بمبلغ ينحصر مابين 200 دينار جزائري الى 400 دينار جزائري في الكيلو جرام.