يرغب الكثير من الأشخاص فى تربية أسماك الزينة نظرا لشكلها الرائع وألوانها الزاهية، وتتعرض هذه الأسماك للإصابة بالأمراض، ويتم استخدام الكثير من العقاقير والأدوية لعلاج هذه الأمراض، ولكن في  كثير من الأحيان تفسد هذه الأدوية نتيجة سوء التخزين أو الإستخدام، ويعتبر الضوء والرطوبة والحرارة العالية من أهم العوامل التي تعجل بشكل مفاجيء من فساد الأدوية، وذلك بسبب وجود العديد من الأدوية الموجودة في محلات أسماك الزينة مجهولة تاريخ الصلاحية، إضافة إلى عدم تخزينها في شروط تخزين جيدة.

توضح بوابة بيطري توداى المعلومات حول كيفية استخدام أدوية الأسماك وكيفية شرائها في سياق التقرير التالي: 

تؤثر درجات الحرارة العالية والبيئة الرطبة على المستحضرات التجارية التي تباع في المتجر، كما أن العرض على الرفوف تحت الضوء المباشر أيضًا من العوامل المؤثرة على الأدوية، وفى كثير من الأحيان يكون صاحب المتجر نفسه هو من يقرر استخدام المنتجات القديمة كى يتخلص من خزانة الأدوية لديه، لذلك فلابد من ضرورة تجنب هذه المواقف، وهناك بعض الأفكار التى يجب مراعاتها عند شراء الأدوية، وتتمثل في النقاط التالية:

 بداية لا تقم بشراء الأدوية على سبيل الاحتياط ما لم يكن لديك أسماك جديدة ومتنوعة في فترة زمنية قصيرة أو كنت تمتلك العديد من الأحواض، كما أن هناك القليل من الحالات القابلة للعلاج تتطلب استخدامًا فوريًا للدواء، وفي الكثير من الحالات يستحسن البدء بتغيير الماء وتعديل درجة الحرارة والأدوية المنزلية، مثل الملح أو فقط بالمراقبة الدقيقة، أو أن تنتظر يومًا آخر وتشترى عبوة صالحة من الدواء المحدد الذي تحتاجه.

أيضًا يفضل شراء الأدوية من مخزن لديه حجم مبيعات ضخم ويحتفظ بالأدوية في شروط مقبولة، كما يفضل الإبتعاد عن العبوات المغبرة أو الصدئة بفعل الرطوبة، والعبوات مُحكمة الإغلاق التي لا تسمح بنفاذ الهواء تُعد الأفضل مقارنة بالصناديق أو الزجاجات سهلة الفتح.

تعتبر التركيبات ذات تاريخ الصلاحية المحدد واللصقة الواضحة التي تبين المحتويات والتراكيز، هي أكثر ثقة من تلك ذات المحتويات غير المعروفة أو الموصوفة بصورة بسيطة.

ضرورة تخزين الأدوية في مكان مظلم وبارد وجاف، كذلك يجب التخلص منها بطريق آمنة، كما يجب الاحتفاظ بالأدوية الخاصة بالحوض بعيداً عن متناول الأطفال.

نصائح استخدام أدوية الأسماك

تعتبر المضادات الجرثومية والفطرية والطفيلية من الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج أمراض أسماك الزينة، لذلك فمن المهم أن يفهم صاحب الحوض أن لكل فئة من الكائنات المؤدية للمرض أنواع مختلفة من الأهداف التي تعمل عليها هذه الأدوية، وبالتالي لا يوجد ما يسمى الطلقة السحرية حتى ولو ضمن الفئة الواحدة من الكائنات المؤدية للمرض، فمثلاً تختلف درجة التأثر من المضادات الحيوية بالنسبة للجراثيم بشكل واضح، لذلك لابد من مراعاة انتقاء المركب الأكثر فاعلية بشكل حذر للغاية، لأن تأثير أي مركب على هدف محدد هو ميزة جوهرية، لكنه من الممكن أن يتأثر بالجرعة المستخدمة وتكرار إعطاء الدواء وخلال فترة الإستخدام، وأحيانًا تحدث تأثيرات عكسية.

من جهة آخرى هناك بعض المزايا المرغوبة جداً للدواء، لكونها تجعل الدواء أكثر فاعلية، ولكن هذه الفاعلية المتزايدة ترتبط بسمية متزايدة، وهناك زعم بأن الأدوية الفعالة أكثر سمية وهذا “فهم خاطئ” نظرًا لأن بعض المضادات الحيوية سامة بالفعل وعديمة الفعالية على الإطلاق، وبعضها الآخر مدروس بعناية وشديد الفعالية.

وتحتوي الأسواق على مستحضرات مركبة متنوعة وهي عبارة عن مزيج من أدوية مختلفة، كما أن استخدام المستحضرات المفردة التي يُعتقد خطأ أنها تحل أية مشكلة يسمى عادة المقاربة القسرية، ويتمثل عيب هذه الفكرة في أنها تكون مجموعة الكيماويات المعطاة للسمكة المريضة عديمة الفائدة من حيث الفعالية في معظم الحالات.

وقد يخفي ذلك مزايا المرض وقد يسبب مشاكل تسممية غير ضرورية وكان من السهل تجنبها بانتقاء المركب المناسب فقط، بالإضافة إلى ذلك قد تحدث مشاكل آخرى مثل الاختيار الممكن تجنبه للكائنات المؤدية للمرض والمقاومة لهذه المستحضرات الخطيرة، خاصة عندما تحتوي على مزيج من المضادات الحيوية الفعالة للقضاء على الجراثيم، والتي تحقق في معظم الحالات النتيجة الوحيدة من قتل البكتريا المفيدة التي تحلل النشادر والنترات في الفلتر، وتعتبر الإصابات الجرثومية ثانوية في الغالب بالنسبة للإصابات أو الغزو من قبل الطفيليات، وعندما يتم الإعتناء بالسبب الرئيسي يمكن أن تشفى بتأمين ظروف مائية وصحية نظيفة، وبالتالي هناك الكثير من الأسباب لإستخدام الأدوية بحذر ومع اتباع معايير محددة.

على جانب آخر هناك بعض الأشياء التى يجب القيام بها قبل وضع الأدوية فى حوض الأسماك، ومنها: 

•  يجب تنظيف الحوض بشكل جيد والتأكد من عدم تعطيل نظام الفلترة البيولوجية نتيجة تنظيف الفلتر بحماسة زائدة، وذلك لأن المركبات العضوية المكدسة في القاع وفي الفلتر تحد من فعالية الدواء.
• يجب إزالة الكربون المنشَّط أو “راتنجات” التنقية الآخرى في حال تم إيجادهم، كذلك وقف استخدام أي إضافات للماء والتى تشمل واقيات الطبقة الطينية، ومزيلات السم للمعادن الثقيلة، إلى آخره، وذلك لأنها تؤدى إلى الحد من نشاط الدواء المستخدم، ولا يوجد ضرر من استخدام مواد التنقية الخاملة مثل الإسفنج ونسيج التنقية وحبيبات السيراميك.
•  من الضروري أن نقوم بعمل سجل يساعدنا في تذكر التواريخ الصحيحة و الجرعات المستخدمة مع ضرورة الاحتفاظ به بصرف النظر عن حدوث الأمراض.
• يفضل  إزالة أكبر عدد من القواقع من الحوض المستخدم في حال كانت موجودة، وذلك عند استخدام أدوية تسبب لها التسمم، لكون القواقع المتفسخة قد تؤدى لحدوث ضرر بالأسماك.
•  لابد أن يتم إيقاف عمل المعقم بالأشعة فوق البنفسجية، وذلك لأنه يجعل بعض الأدوية أقل فعالية، بالإضافة إلى تقديم العلاج للسمك مع كميات قليلة من الطعام، سعيًا وراء تخفيف الحمل عن نظام الفلترة البيولوجية في مثل هذه اللحظة الحاسمة.
•  فى حال كان العلاج يتطلب حساب تراكيز الأدوية الواجب استخدامها وأحجامها وأوزانها، نطلب مراجعتها تحسبًا لوجود أي خطأ محتمل، أيضًا من الضروري القيام بتبديل الماء بكميات جيدة في حدود 30% يوميًا وعلى مدار عدة أيام بعد انتهاء العلاج مباشرة، إلى جانب وضع كربون منشَّط فى الفلتر لإزالة الدواء، ثم ننزع الكيس بعد 2 – 4 أيام، ومتابعة إجراءات تبديل الماء والإطعام بعد التأكد من أن عملية النترجة تتم بكفاءة، ولابد أيضًا أن تتم مراقبة السمك بعناية شديدة لعدة أيام، وذلك لتحديد مدى فاعلية العلاج وهل من الضروري القيام بأي تدخل إضافي أم لا.