تمتلك لبنان ساحل ممتاز، حيث ينتشر على طوله مساحات مقدرة بملايين الكيلومترات، والتي تستخدم في عدد كبير من الأنشطة ولكن أبرز اهتمامات هذا الساحل هو الأنشطة المتعلقة بالصيد.
أي يتوزع الصيادون على طول الساحل اللبناني الذي يقدر بحوالي 200 كيلومتر، وعلى الرغم من طول هذا الساحل إلا أن القطاع يواجه العديد من المشكلات المتنوعة، حيث تظهر مشكلات الصيد في معدل الإنتاج السمكي، ومن خلال بوابة بيطري توداي سنوضح بعض المعلومات حول الثروة السمكية في لبنان ومشكلات الثروة السمكية في سياق التقرير التالي:
إنتاجية الثروة السمكية في لبنان
على الرغم من أن لبنان تتميز بانتاجية ممتازة من الثروة السمكية، يلاحظ أن حجم قطاع الصيد في البلاد يقدر بحوالي 3280 طن، أي بإجمالي عائدات تقدر بملايين الدولارات، أي حوالي 14 مليون دولار تقريباً، كما أن ساحل لبنان يمتلك أكثر من 50 نوع من الأسماك.
ولكن هناك العديد من التحديات التي تقف أمام تحقيق إنتاجية وربحية مميزة من الساحل اللبناني في الأسماك في البلاد، وقد ظهرت هذه المشكلات منذ فترة، ولكنها بدأت تتاصل في البلاد وتؤثر على الإنتاجية بشكل مبالغ فيه.
تحديات الثروة السمكية في لبنان
هناك مجموعة من العوامل التى قد تؤثر على إنتاجية الثروة السمكية في لبنان، حيث من أبرز هذه العوامل هي تلوث المياه بنسبة كبيرة، فضلاً عن تراجع معدلات الموائل البحرية، وكذلك ارتفاع معدلات الصيد الجائر، حيث أن كل هذه العوامل كان لها تأثير سلبى ومبالغ فيه على جميع العائدات التي تعد واحدة من أهم مصادر الدخل القومي لكثير من الأسر في لبنان.
مشكلات الصيد
وفي حقيقة الأمر قد تتعدد مشكلات قطاع صيد السمك في البلاد اللبنانية، حيث يرجع السبب الرئيسي للبعض منها إلى عدم اتزان وتراجع إدارة المرافق العامة الموجودة في الشواطئ، فضلاً عن عدم الاهتمام بالتخلص و جميع الملوثات التي تتواجد على طول الشاطئ اللبناني، ولكن في حقيقة الأمر يكون المشكلة الأساسية المؤثرة على إنتاج الثروة السمكية، قد تظهر في عدم قدرتهم على توفر البنية التحتية لموانئ صيد السّمك،.
إنتاجية الأسماك في لبنان في عام 2022
ووفقاً لتقارير منظمة الفاو للأغذية والزراعة في لبنان أن لبنان قد قامت في عام 2022 باستيراد ما يصل إلى 11067 طن من الأسماك والقشريات والرخويات بقيمة 50.4 مليون دولار تقريباً، في حين أنه قد تم العمل على تصدير. ما يصل إلى 1.6% من حجم الاستيراد، أي حوالي 178 طن مقابل 1.3 مليون دولار.
وما يثير الأسف هنا على حال الثروة السمكية في لبنان، هو أن لبنان تعد من أهم الدول التي تمتلك مجموعة من الشواطئ على البحر المتوسط، حيث أن معظم هذه الشواطئ تكون ممتازة ومليئة بالتنوّع البيولوجي الموجود، ولكن وفقاً للتحديات الأخيرة لوحظ هذا الأخير مهدد بالخطر بشكل كبير، وقد جاء هذا في ظل انعدام و غياب مراكز دراسات للثروات المائيّة، وكذلك عدم تواجد أي أجهزة رقابيّة بهذا الخصوص، ولا مراكز تدريب على الصيد ولا معاهد، ولا مراكز مراقبة.
