كتبت \ندى رشدي

على الرغم من أن البلاد السورية واحدة من المدن المليئة بالخيرات الطبيعية والثروة الحيوانية، إلا أنها واحدة من الدول التي يغيب عن موائد مواطنيها اللحوم الحمراء والثروة الحيوانية، ويرجع هذا الأمر إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل جنوني في الأسواق، مع تراجع الحالة الاقتصادية للمواطنين.

وفي سياق متصل، نجد أن العاملين في قطاع الثروة الحيوانية قد تراجعوا بمعدل كبير، ويرجع السبب في هذا الأمر إلى حجم الخسائر التي تعرض ل العاملين عن القطاع، فضلاً عن زيادة الخارجين عن العمل والثاني، يتعلق بعدم توفر أي إحصائيات رسمية ودقيقة عن العاملين في هذا القطاع، كما حدث في غيره من القطاعات، وبهذا نجد أن التقديرات الفردية سيدة الموقف في قطاع الثروة الحيوانية.

الأدوية البيطرية المحلية

وفي سياق متصل، أوضح أحد أصحاب شركات تصنيع الأدوية البيطرية “طوني داوود” أنه بفعل الحصار الاقتصادي وضعف الحالة الاقتصادية في سوريا قد تأثر قطاع الأدوية البيطرية، ولكن في ظل ضعف عدد كبير من شركات الأدوية البيطرية، هناك عدد كبير منهم لم يضعف ويستمر في زيادة الإنتاجية، مما كان لها دور فعال في توفير الدواء البيطري الوطني بجودة عالية، وقد ساعدت نسبيا بالعمل على تقليل كافة تكاليف الإنتاج الحيواني، مع العمل على. إتاحة كل ما يتعلق بالقطع الأجنبي في البلاد، وهذا ما دفعهم للاستغناء عن الإنتاج المستورد.

و لكن في ضوء التغيرات التي تعرض لها قطاع الثروة الحيوانية، وكذلك الحالة الاقتصادية نجد أنه قد يواجه مجموعة من  الصعوبات المبالغ فيها،  والتي قد تظهر في استيراد المواد الأولية و السواغات اللازمة، بينما المشكلة الكبيرة قد تظهر في ظروف التربية الحيوانية التي تراجعت لأكثر من م 5% مما كانت عليه قبل الحرب.

حلول مشكلة الأدوية البيطرية

وفي سياق متصل، أعلن “داود” أنه يمكن حل كافة مشكلات قطاع الأدوية البيطرية عندما يتم العمل على توفير وإتاحة استيراد المواد الأولية و السواغات، وذلك في ضوء توفير مجموعة من الحلول المناسبة التي يكون لها دور في تخفيض التكاليف التي من شأنها تخفيض سعر المادة الأولية وبالتالي انخفاض سعر الأدوية وتأمين الوقود و الطاقة الكهربائية اللازمة ورفع نسبة الاستفادة من عائدات صادرات شركات الأدوية إلى 100%.