صدر قرار من قبل العاملين في قطاع الثروة الحيوانية بالمغرب أتهم في صدد مضاعفة استيراد الأغنام من رومانيا، بعد أن اتضح أن كافة المستفيدين من عمليات الاستيراد لم يكن جميعهم مهنيين.
وفي سياق متصل، صرحت “مجموعة من المهنيين أن الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز”، باعتبار أنها منظمة تحتوي وتمتلك عدد كبير من المهنيين بأنهم تضرروا من عملية الاستيراد، لأنهم لم يستفيدوا منهم من الدرجة الأولى، مؤكدين أن الأمر أصبح واضحاً للغاية من خلال سيناريوهات الغلاء التي شهدتها بلاد المغرب في عيد الأضحى، على الرغم من تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بالاستيراد من الخارج.
أزمة الاستيراد
وفي سياق متصل، ص-رح عدد من المصادر المهنية أنه لم يستفيد أحد منها، حتى المستهلك المغربي لم يستفيد أيضا، باعتبار أن هذا الأمر لم تنعكس على أسعار اللحوم الحمراء التي ظلت مرتفعة في الأسواق في كافة أنحاء المملكة المغربية تقريباً.
وفي ضوء احتمالية مضاعفة استيراد الأغنام الرومانية، هناك تخوفات من قبل المهنيين بأن هذا الأمر سوف يقوم بالقضاء على “الكسيبة” الوطنية تماماً، بالإضافة إلى احتمالية مضاعفة أعداد استيراد رؤوس الأغنام من الخارج، لذا طالب كافة العاملين في القطاع على ضرورة تدخل وزارة الفلاحة من أجل إيجاد حل لهذا الأمر من خلال الاهتمام بمعدلات الإنتاج الوطني.
إجراءات هامة
ومن جانبه، أكدوا على أهمية اتخاذ مجموعة من الإجراءات من قبل وزارة الفلاحة، وهذا من أجل دعم الاستيراد التي قد تؤثر بالإيجاب على وضع المهنيين بالأساس، وليس التجار إطلاقاً، وهذا من أجل استمرارهم في القطاع.
مشددين على فكرة أنه لو قامت الوزارة باتخاذ مجموعة من الإجراءات قبل مدة طويلة لانعكس بالايجاب على السوق المحلى، ومن المفترض أن يكون الإنتاج المحلي وفيرا، وما كانت البلاد ستظل في الأزمة حتى الآن، وكانت سوف تتعافى حتى لو بمعدل نسبي من هذه الأزمة.
ومن المفترض أن يتناسب هذا الأمر، في ذات الوقت الذي يجتمع الكاتب العام لوزارة الفلاحة مع الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، يوم الخميس، من وضع مجموعة من الإجراءات التي تتعلق بمتابعة ومناقشة كافة الملفات المتعلقة بهذا القطاع، ومنها عقد البرنامج الجديد لتنظيم قطاع اللحوم الحمراء.