كتبت \ندى رشدي

تعد الثروة الحيوانية في اليمن واحدة من أهم مصادر الغذاء والطعام هناك، حيث يعتمد عدد كبير من اليمنيين على اللحوم باعتبار أنها تساهم في توفير دخل مناسب للمزارعين والمربين، حيث لا يوجد مكان في اليمن لا يدعمه مراعي لتربية المواشي.

الأنشطة الزراعية في اليمن

وفي دراسة قد سبق نشرها من قبل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث نشرت في شهر يونيو الماضي، أن الإنتاج الحيواني في بلاد اليمن واحد من أهم الأنشطة الزراعية التي تتم بالفعل في اليمن، حيث يتم ممارستها في كافة أنحاء ومناطق اليمن عامة، والذي له دور فعال تحقيق الأمن الغذائي، وكذلك الحد من انتشار الفقر في البلاد، مما يخلق حالة من التنوع الوراثي والحيوي أيضاً.

ووفقاً للبيانات التي سبق ونشرت في الدراسة، أن معدل الإنتاج الحيواني قد يساهم بنحو 23-24 من معدل الإنتاج الزراعي الكلي، كما أن الحيوانات المتواجدة في اليمن تكون عبارة عن مجموعة من السلالات المحلية، أو عبارة عن خليط ممزوج من السلالات المختلفة، التي يكون لها القدرة على التأقلم مع كافة الظروف المناخية والبيئية والغذائية أيضاً منذ قديم الأزل.

وفي ضوء الأهمية العظمى التي تشكلها الثروة الحيوانية نجد أنها لها أهمية بالغة للغاية من قبل اليمنيين، وهذا بفعل دورها في تحقيق الأمن الغذائي لأكبر عدد ممكن من أهل اليمن، كما لها دور هام جداً في الساحة الاقتصادية لفئة أخرى، كما أنه تعمل علي حماية المواطنين من العيش في فخ الفقر والعوز.

ولكن على الرغم من كل هذه الأهميات إلا أن الثروة الحيوانية في اليمن تعد واحدة من أكثر الأنشطة المهددة فعلياً بشكل مباشر وكبير، وهذا من أجل الوقوف أمام الضربات و الصدمات المناخية، التي تتعرض لها بفعل التغير المناخي الكبير الذي يتعرض له العالم بشكل عام الفترة الأخيرة، وخاصة بلاد اليمن.

وفي الواقع، قد نشهد جميعاً تأثير التغير المناخي على الثروة الحيوانية في البلاد اليمنية، والتي قد تؤثر بدرجة كبيرة على الحيوانات بفعل تعرضها لضغط درجات الحرارة المرتفعة، التي يكون لها تأثير سلبي للغاية على الجهاز المناعي لديها، والتي تنعكس على زية الأمراض التي تتعرض لها الحيوانات، نظراً لتعرضها إلى الإجهاد الفسيولوجي، الذي  تعانيه الحيوانات على المدى الطويل بفعل تأثره من ارتفاع درجات الحرارة.