كتب: ندي رشدي

تعد المانجو واحدة من أفضل أنواع الفاكهة التي تتواجد على الإطلاق، حيث أنها تنتشر في البلاد في أشهر الصيف، وتزامنا مع الجهود المبذولة دائما من أجل إيجاد بدائل علفية للثروة الحيوانية في ظل الأسعار المرتفعة التي تشهدها خامات الأعلاف الفترة الأخيرة، يمكن استخدام بذرة المانجو كبديل علفي ممتاز هذه الفترة، باعتبار أن من عيوب بدائل الأعلاف هي موسميتها، لذا يجب استغلال الموسم بطريقة مناسبة للاستفادة منها بأكثر من شكل وطريقة، حيث بذرة المانجو تحتوي على نسبة عالية جداً من البروتينات والكربوهيدرات المناسبة للحيوان.

وفي سياق متصل، أكد على ذلك استاذ الدكتور ولاء عطية قسم بحوث استخدام المخلفات في معهد بحوث الإنتاج الحيواني في تصريحات خاصة لبيطري توداي على أهمية بذرة المانجو كبديل لعلف الحيوان، وهذا لأنه يحتوي على نسبة عالية من العناصر الهامة للحيوان.

أهمية بذرة المانجو

ومن جانبها، عددت فوائد بذرة المانجو كبديل للأعلاف وهي أنها تحتوي على نسبة مرتفعة جداً من الكربوهيدرات التي تصل إلى حوالي 58 – 80%، بالإضافة إلى غناها بالبروتين والدهون والكالسيوم والفيتامينات ومضادات الأكسدة، أي تصل نسبة البروتين فيها إلى حوالي 10.5%، فضلاً عن أن الطاقة الممثلة من الممكن أن تصل إلى 3265 كيلو كالوري/كجم، وتصل نسبة الدهون أيضاً إلى 7.3%، وذلك في حالة مقارنتها مع الذرة الذي يحتوي على نسبة بروتين تتراوح ما بين 8-9%، وطاقة ممثلة في 3.330 إلى 3.514 كيلوكالوري/كجم، كما أن نسبة الدهن تصل إلى 3.5% في الذرة، لذا نجد أن بذرة المانجو بديل ممتاز للذرة.

عيوب بذرة المانجو 

على الرغم من المميزات التي تشهدها بذرة المانجو، إلا أنها تحتوي على مواد مثبطة التي قد تقلل من وزن الحيوان منها الثنانينات و الصابونين، ومن أجل التخلص من هذه المواد المثبطة يمكن إجراء بعض المعاملات عليها مثل المعاملات الحرارية باستخدام الأوتوكلاف أو عن طريق الغلي أو إجراء عملية التحميص التي تقلل من وجود هذه المواد المثبطة، وفقاً لما صرحت به عطية.

نسبة الاستخدام 

وأشارت “عطية” إلى نسبة استخدام بذور المانجو المغلية أو المسلوقة كبديل الذرة الصفراء بنسبة استبدال  50 أو 75% في علائق  البادي والناهي في تسمين الدواجن، فضلاً عن أنه قد تم استخدامها كبديل الذرة الصفراء مع ديوك الجميزة بنسبة قد تصل إلى 10%.