خلال الفترة الأخيرة، بدأت تتعالى شكوى منتجي الدواجن في إسبانيا من فرض قوانين خانقة من قبل الدولة عليهم متمثلة في فرض مجموعة من “السياسات العمومية المشتركة”، التي تهدد بفشل وانتهاء كافة أنشطتهم الزراعية، وفي حال استمرار هذه التشددات والسياسات في إسبانيا سيقومون بنقل كافة استثماراتهم إلى المغرب، وترك البلاد في حالة لا يرثي بها.

إجراءات عمومية

وقد اتخذ الهيئة الكاملة من قبل العاملين في برلمان جزر الكناري أمس الأربعاء 8 نوفمبر باتخاذ كافة ما تم وصفه ب “نفاق السياسة الزراعية المشتركة “CAP”، باعتبار أنها لا تطالب بالحصول على نفس الجودة على جميع المستويات البيئية، والتي قد تستخدم في معالجة كافة المنتجات والعمالة من المزارعين الكناري.

عدم تنفيذ

وقد نوه المستشار “نارفاي كوينتيرو” من عدم تنفيذ السياسة الزراعية المشتركة الجديدة التي لم تأخذ في عين الاعتبار ولم تنفذ حتى الآن في القطاع الرئيسي للجزر، مؤكداً على أن كافة التغييرات الجديدة التي قد سبق إجراؤها في السياسة الزراعية المشتركة الجديدة، قد يكون لها في القضاء على مزارع البيض أو أقل الأمور في أحكامها بتقليل الإنتاجية، والتي قد يكون لها تأثير سلبي أيضا على جميع المنتجين الذين يهددون بنقل هذه الاستثمارات كافة إلى مزارع البيض في المغرب.

وفي صدد التحذيرات، أوضح المستشار أن كل هذه الأزمة الواقعة قد يكون لها يد في تقليل الإنتاجية في البلاد الإسبانية، وأن حوالي أكثر من 30% من العاملين في قطاع البيض وكذلك المزارعين ومربي الماشية سيختفون كلهم خلال الـ10 سنوات المقبلة، لذا طالب بضرورة تقليل هذه الإجراءات الزراعية المتشددة والمؤثرة بالسلب على القطاع، وبالتالي المحافظة على الإنتاجية في البلاد الإسبانية دون أي مشاكل.

البيض في إسبانيا

والجدير بالذكر، أن قطاع البيض في إسبانيا يتواجد عدد من التهديدات المختلفة، والمماثلة في رفع الأسعار التي بلغ نحو 29.8%، بفعل الحرب الروسية الأوكرانية والتضخم أيضا، فضلاً عن انتشار انفلونزا الطيور في البلاد، وبفعل أيضاً التوتر الواقع في التجارة الدولية.

وخلال هذه الفترة قد تغيرت أسعار البيض بسرعة كبيرة، كما أن فيروس إنفلونزا الطيور أصبح من الفيروسات المستوطنة في البلاد الإسبانية التي تؤثر عليها بالسلب.