كتبت/ندى رشدي

أصبحت أسعار الدواجن البيضاء هي الشغل الشاغل لجميع المواطنين، نظراً لأنها أرخص بروتين يتواجد على الإطلاق، وما بين الساعة والأخرى تتغير أسعار الدواجن، فبعد أن ارتفعت لتتخطى حاجز الـ 70 جنيها قبل عدة أشهر، بدأت صرخات المواطنين في التعالي للحد من أسعار الدواجن المرتفعة، ولكنها بدأت في التراجع مرة أخرى بفعل المبادرة التي أطلقتها الحكومة لخدمة المواطنين.
وفي سياق متصل، قال سامح السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة في تصريحات إن أسعار الدواجن البيضاء منذ شهر وهي مستقرة على 65 جنيها، ويرجع هذا الأمر بفعل قاعدة العرض والطلب، وبفضل وفرة المعروض في الأسواق وقلة حالة الطلب، استقرت أسعار الدواجن بالتبعية.

أسعار الدواجن

ومن جانبه، أوضح أن أسعار الدواجن في المزارع قد تتراوح ما بين 64 و 65 جنيها، ولكنها تصل إلى المستهلك النهائي بنحو 72 أو 73 جنيها في الأسواق وفقاً لاختلاف المنطقة، واختلاف إقبال المواطنين على الشراء.
ولكنه شدد على ضرورة تفعيل بورصة الدواجن الرئيسية في القليوبية من أجل تفعيل السعر العادل للدواجن، لكي تكون مناسبة في النهاية لجميع العاملين في القطاع وكذلك للمستهلكين أيضاً، لأن الفترة الحالية قد يكون هناك خلل في الأسعار بفعل الحلقات الوسيطة التي تقوم برفع الأسعار ثم العمل على خفضها وفقاً لرؤيتها، وليس لآلية العرض والطلب في السوق.

الاكتفاء الذاتي

وأوضح رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة أن حجم المعروض في الأسواق مناسب لتلبية حاجة المواطنين، كما أن البلاد قد تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي بحجم انتاجية قد يصل إلى 1.5 مليار دجاجة سنوياً، فضلاً عن التربية المنزلية التي تتم من قبل ربات البيوت والغير معلنة حتى الآن عن عددها.

اعتراض على سعر المبادرة

وعلى هامش ذكر المبادرة، قال حامد خليل أحد مربي الدواجن إن الحكومة قد أطلقت المبادرة على سعر 65 جنيها، وهو كان لا يقبل هذا السعر إطلاقاً فالسوق كان يقبل أسعار مرتفعة عن هذا، وطالب بضرورة تفعيل آليات تحكم السوق، وتفعيل دور الجهات الرقابية، للحد من الأسعار الغير متزنة في الأسواق، لأنه قد تأتي في أغلب الأوقات على المربي.
وعلى الجانب الآخر، أوضح طارق هلا رئيس مجلس إدارة شركة المصرية الهولندية للأعلاف في تصريحات خاصة إن الحكومة يجب أن تترك المربي يحقق هامش ربح، لأنه قد تعرض لمجموعة من الخسائر خلال السنوات الماضية، والتي تدفعه للاستمرارية في التربية، بدلاً من الخروج من القطاع، وتتعرض لنفس الأزمة السابقة.