بعد الظواهر الأخيرة… ما هي الدولة العربية الأكثر عرضة للزلازل

بعد واقعة الزلزال الأخير الذي وقع بالمغرب ليكون عدد ضحاياه حوالي 3 آلاف شخص تقريباً، مع تدمير عدد كبير من المباني، ومع الهزات الأرضية التي تحدث الآن في الأردن وسوريا، تولد لدى سكان الوطن العربي خوف من الكوارث الطبيعية التي من المحتمل أن تحدث في أي وقت، باعتبار أن ضحايا هذه الزلازل دائماً ما تكون مفجعة، وهي ما تسبب لهم تخوفات كبيرة، لذا يتساءل عن الدولة العربية التي هي أكثر عرضة للإصابة بالزلازل؟

أحزمة الزلازل

وعند التعمق في الحقائق الجغرافية، نجد أنه يتواجد عدد من الدول العربية يقعون داخل أحزمة الزلازل الرئيسية وهم:

  • الحزام الزلزالي الآسيوي- الأوروبي، وهذا الحزام يبدأ من منطقة أو جبال الهيمالايا في آسيا مروراً بالعراق وإيران وباكستان وتنتهي بالقارة الأوروبية.
  • الحزام الزلزالي العربي- الأفريقي، والذي يمر من خلال البحر الأبيض المتوسط مروراً بالسواحل التركية لكل من لبنان وسوريا والأردن وصولاً إلى مصر، وقد يمتد فيما بين ذلك إلى دول المغرب العربي.
  • حزام صدع شرق القارة الأفريقية، وهذا الحزام يمتد من لبنان وسوريا وفلسطين والأردن، ويمكن أن يصل إلى سلاسل جبال غرب البحر الأحمر حتى أديس أبابا.

من الدولة الأكثر عرضة؟

أوضح الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بالقاهرة أن هناك مجموعة من الدول التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنشاط الزلزالي سواء كان هذا الأمر يتعلق بتواجد مجموعة من الفوالق ونقاط تواجد الصفائح.

وأكد على أن سوريا واحدة من أكثر الدول المعرضة للزلازل، نظراً لقربها من تركيا التي هي معرضة أيضاً للزلازل، حيث يتواجد في سوريا عدد من الفوالق التي تسبب زلزال ولكن ترتبط ارتباطا وثيقا بتركيا.

كما أن المغرب واحدة من الدول التي ترتبط هي الأخرى بالنشاط الزلزالي، وهي من أكثر الدول عرضة لوقوع الزلازل، خاصة لوقوعها على البحر الأبيض المتوسط، حيث يتواجد فواصل ما بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الاورواسيوية، لذا أغلب الحوادث تكون على السواحل.

وأكد “شراقي” على تواجد مجموعة من الدول العربية أيضاً التي هي عرضة للنشاط الزلزالي منها اليمن وجيبوتي والصومال، ولكن هذه المناطق أقل عرضة نسبياً من المغرب.

موقف مصر

والجدير بالذكر، أن مصر من الدول التي هي عرضة للزلازل أيضاً في منطقة حزام الزلزال وكذلك الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا بفعل قربهم من خليج العقبة وخليج السويس، لذا يعد خليج العقبة والسويس أكثر نشاطاً.

بالإضافة إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة في مصر، وأيضا منطقة البحر الميت في الأردن ولبنان وفلسطين أكثر عرضة أيضاً، نظراً لأنهم على الفالق امتداد الأخدود الأفريقي العظيم.

ويجدر الإشارة إلى أن الكوارث الطبيعية والزلازل أيضاً من الأمور التي لا يمكن إيقافها، ولكن يمكن على الأقل التنبؤ بها لأخذ مجموعة من الاحتياطات التي تقلل الخسائر.

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

انتشر الذعر في عدد من الدول عقب إعلان الدولة البرازيلية مرض الطاعون في الدواجن، والمعروف باسم النيوكاسل في البرازيل، إلا أنه قد …

حققت أسعار عقود الصويا الآجلة ارتفاعات ملحوظة في نهاية الجلسة أمس الأربعاء في بورصة شيكاغو للحبوب بعد تباين أداء السلعة الزراعية، ولكن …

يواصل ميناء دمياط استقبال خامات الأعلاف لتلبية احتياجات السوق المحلي من الذرة الصفراء وفول الصويا، ولكن قد شهدت الأسعار ارتفاعات ملحوظة، فقد …

قررت لجنة تسعير المنتجات البترولية في مصر تحريك أسعار البنزين بأنواعه وكذلك السولار بداية من اليوم الخميس بعد أن نظرت في الوضع …