منذ شهر تقريباً أو أكثر وقطاع الكتاكيت يعاني من تخبط كبير وواضح، فمنذ أن وصلت أسعاره إلى نحو 35 جنيها، ولم بعد الحال مفهوم على الإطلاق، فأسبوع ترتفع فيه الأسعار، وأسبوع آخر تتراجع فيه الأسعار، أي بعد الزيادة المبالغ فيها التي كانت من نصيب الكتاكيت الفترة الماضية التي لم تدم طويلاً،  تراجعت الأسعار لتستقر على 19 و 18 جنيها، ولكن الحال أيضاً لم يدم طويلاً، لأن الأسعار ارتفعت مرة أخرى، لتصل إلى 30 جنيها.

والجدير بالذكر، أن أسعار الكتاكيت المعلنة لأول مرة تكون أقل من الأسعار التنفيذية، وهذا ما يؤكد على أن السوق يعاني من تخبط رهيب.

قطاع الكتاكيت

وفي سياق متصل، قال مسعد ذكي أحد موزعي الكتاكيت في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن قطاع الكتاكيت يعاني من تخبطات رهيبة، حيث أن المعلن يسجل 26 جنيها، بينما الأسعار التنفيذية تكون أعلى من ذلك، لذا من الممكن أن تصل إلى 30 جنيها، ويرجع السبب وراء هذا إلى ندرة الكتاكيت في السوق.

أسبوع صعب للغاية

وأوضح أن سوق الكتاكيت يتم التعامل معه الفترة الحالية اليوم بيوم أو أسبوع بأسبوع، مؤكداً أن هذا الأسبوع من أصعب الأسابيع الذي مر على قطاع الكتاكيت، لأنه يعاني من ندرة واضحة.

والجدير بالذكر، أن الإقبال على الكتاكيت كبير جداً للغاية، في ظل أن المعروض من الكتاكيت نادر جداً، مضيفاً أن المربين يحققون مكاسب مادية كبيرة من وراء التسكين الفترة الحالية، وهذا ما يدفعهم للاستمرار في التسكين لأن أغلب العاملين في القطاع قد تمكنوا من استعادة كل الخسائر المادية التي تعرضوا لها الفترة الماضية، وعلى الرغم من ارتفاع الأعلاف وارتفاع الكتاكيت إلا أن أسعار اللحوم مازالت متماسكة حتى الآن.

التربية المنزلية تندثر

وفي ظل التغيرات الكلية التي تشهدها القطاع، أشار إلى قرب اندثار التربية المنزلية، حيث لم يعد يقبل المربين على التسكين بأعداد كبيرة مثل قبل، في حين أن الإقبال يتم بشكل كبير من قبل المزارع الكبيرة التي تسكن بأعداد مهولة، فضلاً عن دخول عدد جديدة في التسكين.

الموسم القادم

وبرر “ذكي” سبب زيادة التسكين الفترة الحالية الذي يظهر في خوف المربين من موسم التسكين الفترة المقبلة، الذي يكثر فيه الإصابة بالفيروسات، لذا من المتوقع أن تقل أعداد الكتاكيت وبالتالي ارتفاع الأسعار أكثر من ذلك، وبالتبعية ارتفاع أسعار اللحم.