بعد أن تعرضت الثروة الحيوانية في ليبيا لمخاطر عديدة بفعل إعصار دانيال الناجم عنه عدد من الفيضانات المسببة لعدد من الكوارث، سلط الضوء الآن على أخطر الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية في ليبيا من أجل تفادي الخسائر التي من المحتمل أن تحدث بالتبعية لها.

الحيوانات النافقة

وفي ذات الصدد أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة عمر المختار الدكتور “منير صادق” بأن عدم التخلص من الحيوانات النافقة الناجمة عن الفيضانات، قد تهدد الثروة الحيوانية الحية بالإصابة بالأمراض المتنوعة، بالإضافة إلى انتشار أيضاً مياه البرك وهي البيئة التي تكون مناسبة لتكاثر ونمو الحشرات الناقلة للأمراض، ومنها مرض اللسان الأزرق الذي انتشر في الفترة الأخيرة، وكانت الحشرات هي الناقل الأول لهذا المرض.

أعداد الثروة الحيوانية في ليبيا

وفي سياق متصل، صرح رئيس لجنة حصر الأضرار بالجبل الأخضر يوسف الغماري في تصريحات صحفية أن آخر الإحصائيات التي تم التوصل إليها للأضرار الناجمة عن الفيضانات والسيول تقدر بحوالي 5621 رأس من الأغنام والماعز، وحوالي 410 رأس من رؤوس الأبقار والإبل، بالإضافة إلى نفوق حوالي 43 رأس من الخيول، وحوالي 65 ألف طائر، ليصل إجمالى الأعداد التي نفقت من الحيوانات إلى حوالي 91 ألف رأس.

ومن جانبه، أشار إلى إلحاق الضرر بحوالي 14 حظيرة من الدواجن، بالإضافة إلى عدد من المخازن وحظائر المواشي الأخرى، فضلاً عن إلحاق الضرر أيضاً بحوالي 14 ألف قنطار من القمح والشعير، في الفترة التي تتراوح ما بين سبتمبر حتى 5 أكتوبر الجاري.

وكانت إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر قد أعلنت عن نسبة الخسارة التي قد وصلت إلى حوالي 40% من الثروة الحيوانية، سواء كانت من أبقار وإبل وأغنام وماعز، بالإضافة إلى الخسائر في حظائر الدواجن، مطالبة الجهات المعنية بإصلاح ما يمكن إصلاحه مما خلفته السيول والفيضانات.

مما نجم عن ذلك الأمر، إعلان إدارة الثروة الحيوانية أن أعداد المواشي والطيور التي نفقت في البلاد، نتج عنها ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء لتسجل 70 ديناراً تقريباً، فضلاً عن ارتفاع أسعار البيض والدواجن أيضاً.

الكلمات المفتاحية