آثار الإبل تتلاشى من صحراء العراق

من المعروف عن أن الإبل هي واحدة من أهم الحيوانات التي تنتشر في الصحراء بشكل كبير، وخاصة في صحراء البلاد العربية التي سطرت لها تاريخ كبير.

ولكن الفترة الحالية بدأ تاريخ الإبل يتلاشى في الدول العربية، ومن أهم هذه الدول دولة العراق، فبعد أن كانت واحدة من أهم الدول في امتلاكها الإبل بدأت الأعداد تقل جدا، ولكن ما السبب وراء ذلك، ما هو تاريخ الإبل في العراق، وما هي الصعاب التي تواجه الإبل تمنعها من الانتشار، ومن خلال بوابة بيطري توداي سنوضح بعض المعلومات حول تاريخ الإبل في العراق، وسبب انحسار الأعداد الفترة الحالية، في سياق التقرير التالي:

 

الجمال في العراق

على الرغم من أن الجمال سطرت التاريخ العراقي، إلا أن الأعداد بدأت في الانحسار الفترة الحالية خاصة في أطراف الصحراء، ويرجع السبب في ذلك الأمر إلى مجموعة من العوامل.

حيث أنه لا يمكن ترك تربية الجمال نهائيا، إلا أن أصلها ما زالت موجود ومحتفظة بها العراق حتى الآن، وهذا مما جعلهم يحتفظون ببعض الأنواع وذلك أعداد محددة، وهذا ما دفعهم إلى إقامة مساكن محددة في الصحراء، وهذا من أجل تربيتها.

بدو العراق

والجدير بالذكر، أن بدو العراق هم الأساس في تربية الإبل، حيث كانت تربي بأعداد كبيرة، وكانت تعمل في نقل الخيام والاغراض من مكان لآخر، حيث كان يستخدم في خمسينات في العبور ما بين البلاد والسعودية، ولكن بدأ الأمر في أن تقل بسبب الجمال التى بدأت الأعداد في تنخفض مجدداً.

ونلاحظ أنه يتواجد مجموعة أنواع من الإبل التي تتميز بألوان مختلفة وجذابة، منها كان الأبيض والأصفر والأسود والبني، كما أن متوسط الإبل وعمرها يتراوح ما بين 30 إلى 40 عام، وكذلك طول الإبل قد يصل إلى 1.90م من عند الاكتاف تقريباً، ويصل طول 2.15 متر من عند السنام، ونجد أن السنام قد يرتفع من عند الظهر بمعدل 75 سم، وسرعة الإبل القصوى قد تصل إلى حوالي 65 كيلومتر في الساعة.

التكيف مع الصحراء

ويجدر الإشارة هنا، إلى أن الإبل يكون لديه القدرة في التكيف مع الظروف المناخية المختلفة، أي أنه من الممكن أن يلجأ إلى تناول الأشواك وهذا في حالة اضطراره لهذا الأمر، كما أنه لديه القدرة على تخزين الدهون الفائضة من الغذاء.

ويجدر الإشارة إلى أن عيون الجمل يمكنها من تحقق الرؤية في الوقت الذي ينتشر فيه الغبار وكذلك العواصف الرملية المختلفة، كما أنه يتميز بامتلاكه أرجل مناسبة للسير في الصحراء والطرق الرملية. 

والجمل من الحيوانات التي يكون له قدرة كبيرة جداً على تحمل الحرارة وقلة الماء والغذاء، ورموشها الطويلة تساعده في الوقاية والتخلص من الرمال المتطايرة.

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

انتشر الذعر في عدد من الدول عقب إعلان الدولة البرازيلية مرض الطاعون في الدواجن، والمعروف باسم النيوكاسل في البرازيل، إلا أنه قد …

حققت أسعار عقود الصويا الآجلة ارتفاعات ملحوظة في نهاية الجلسة أمس الأربعاء في بورصة شيكاغو للحبوب بعد تباين أداء السلعة الزراعية، ولكن …

يواصل ميناء دمياط استقبال خامات الأعلاف لتلبية احتياجات السوق المحلي من الذرة الصفراء وفول الصويا، ولكن قد شهدت الأسعار ارتفاعات ملحوظة، فقد …

قررت لجنة تسعير المنتجات البترولية في مصر تحريك أسعار البنزين بأنواعه وكذلك السولار بداية من اليوم الخميس بعد أن نظرت في الوضع …