لم تنتهي أزمة الأعلاف التي بدأت منذ جائحة كورونا والتي وصلت إلى ذروتها مع بداية عام 2022 ، ولكن مازالت مستمرة حتى الآن في جميع الأنحاء، ولم يتم اتخاذ أي خطوة تذكر من أجل إنهاء أزمة الأعلاف، فكل الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن تعد خطوات مؤقتة بينما الخطوات بعيدة المدى لم تتخذ، فإذا حدث أي فجوة ولو كانت صغيرة في أسعار الدولار أو الأوضاع السياسية، يكون قطاع الأعلاف هو أول من يتأثر سريعا، باعتبار أننا نعتمد على الاستيراد بنسبة قد تصل إلى 80% على خامات الأعلاف.

وفي سياق متصل، قال يحيى شديد أحد موزعي الأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن قطاع الأعلاف لم يتعافى إطلاقا منذ جائحة كورونا مرت بها البلاد منذ عام 2019، والتي نعاني من آثارها حتى الآن.

رؤية سوق الأعلاف

ومن جانبه، أوضح “شديد” أن الرؤية غير واضحة إطلاقاً في سوق الأعلاف، باعتبار أن المستوردين هم السبب وراء التلاعب بالأسعار واحتكار السلع بهذا الشكل، مستغلين الظروف الموجودة في البلاد، باعتبار أن الدولة في صدد الحصول على إجازة رسمية بفعل بداية العام الجديد، مع توقف عمل الموانئ وشركات الشحن سواء كانت المحلية أو العالمية، فكل هذه الأمور تلقي بظلالها على أسعار الأعلاف.

وفي سياق متصل، أضاف أن الإقبال على التسكين كبير الفترة الحالية، أي أن حركة السحب بدأت في التحسن الفترة الحالية، لذا اتجهت أغلب المصانع والشركات لرفع أسعار الأعلاف مستغلين حركة السوق، مؤكداً على أنه في حالة استمرار السحب من الممكن أن نظل في تعاني من ارتفاع أسعار الأعلاف.

الدولار والأعلاف

وأشار “شديد” إلى أسعار الدولار التي ارتفعت في السوق السوداء ووصلت إلى 54 جنيها، كانت سبب أيضاً في رفع أسعار خامات الأعلاف، باعتبار أن العملة الدولارية غير متوفرة في البنوك، ويلجأ التجار إلى السوق السوداء، لذا في حالة استمرار ارتفاع أسعار الدولار ستظل أسعار الخامات في الارتفاع.

مطالبات

لذا طالب “شديد” جميع الجهات المعنية القائمة على قطاع الأعلاف، بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل حل أزمة الأعلاف، والحد من استيراد الأعلاف من الخارج بهذا الشكل، من خلال التوسع في الزراعات الاستراتيجية والتعاقدية.