ارتفعت أسعار الفروج في إدلب السورية حتى وصلت إلى مستويات قياسية خلال الساعات الأخيرة، فقد وصل سعر كيلو الفروج إلى حوالي 60 ليرة تركية، وهذا سعر مبالغ فيه بالنسبة للحالة الاقتصادية للمواطنين، مما دفعهم للبحث عن مصادر غذائية أخرى، وكذلك المناشدة بالعمل على تخفيض أسعار الفروج الحية بالبلاد.

أسباب ارتفاع الفروج

وقد أرجع العاملين في القطاع أسباب ارتفاع أسعار الفروج إلى انتشار الأمراض والفيروسات، التى كانت سبب في نفوق عدد كبير من الدواجن، فضلاً عن ارتفاع تكاليف التدفئة بشكل مبالغ فيه، فكل هذه الأمور قد ألقت بظلالها السلبية على أسعار الفروج الحية، وكان سببا أيضاً في توجه عدد من أصحاب المداجن إلى إغلاقها في فصل الشتاء، وهو ما ينذر باحتمالية حدوث كارثة في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
أثر ارتفاع أسعار الفروج
وفي سياق متصل، أوضح أحد أصحاب محلات الفروج في سوريا أن أسعار الفروج الحية الآن هي من الأسعار المناسبة جداً لأصحاب المداجن، ولكنها تعد مرهقة إلى حد كبير للمواطنين، لأن أسعارها خرجت عن السيطرة.
والجدير بالذكر، أن سعر كيلو الفروج الحي قد وصل إلى 60 ليرة تركية، وكيلو الفخدة قد سجلت نحو 75 ليرة تركية، بينما أسعار اللحم المفروم قد وصلت إلى نحو 85 ليرة، وبهذا نجد أن الأسعار مرتفعة للغاية ولك تعد في مقدرة المواطنين عامة.
وهذه الأسعار قد دفعت المواطنين للعزوف عن شراء اللحوم والدواجن عامة، أو التوجه لشراء كميات أقل من المعتاد لأن الحالة الاقتصادية لا تسمح بشراء الفروج الحي بهذه الأسعار.

المداجن في فصل الشتاء

وفي سياق متصل، أوضح صاحب مدجنة في مدينة إدلب “ياسر خليفة” أن مرض كسر المناعة ينتشر الآن بين الدواجن ينتشر حالياً بفعل تغيرات الجو، مما كان سبب في نفوق عدد كبير من الدواجن التي وصلت إلى 12% بفعل العدد الكلى.
ولم يقتصر الخسائر فقط على النفوق بل إنه امتد إلى ضعف ونقص الأوزان بشكل كبير، واشتكى المربين من وضع الفيتامينات والمضادات الحيوية التي لم يكن لها دور في الإنقاذ.
وفي الواقع، ياسر أن القدرة الإنتاجية كانت تلبي الطلب المحلى، ولكن مع حلول فصل الشتاء، وارتفاع تكاليف العناية بالدواجن، فضلاً عن العزوف عن التربية في فصل الشتاء، كان سبب في نقص حجم المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار إلى أرقام مبالغ فيها.