تتعدد مصادر الثروة السمكية في مصر، ما بين البحار والبحيرات، ومن أبرز مصادر البحيرات التي تتواجد في مصر هي بحيرة قارون، التي تحتوي على كمية لا بأس فيها من الإنتاج السمكي، ولكن في الفترة الأخيرة قل الإنتاج السمكي بها بفعل الأمراض والفيروسات التي تنتشر هناك، لذا تسعى هيئة الثروة السمكية لإعادة توازن البحيرة مرة أخرى.
إعادة توازن بحيرة قارون
وفي سياق متصل، قال الدكتور صلاح مصيلحي رئيس جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية بأنه قد سبق واجتمع مع وزيرة البيئة الدكتور ياسمين فؤاد في يوم سابق من الأسبوع من أجل المناقشة في كيفية استعادة التوازن البيئي للبحيرة مرة أخرى.
دراسات وإجراءات
أوضح “مصيلحي” أنه يتم إجراء عدد من الدراسات والفحوصات على مياه البحيرة، من أجل التأكد أنها خالية من أي مرض، وكذلك أنها صالحة لاستمرار حياة الأسماك بها، وخاصة سمكة الجمبري لتجنب ظهور أي مرض مثل طفيل “الايزوبودا” الذي ظهر خلال السنوات الماضية وتمكن من عدد كبير من الجمبري الفترة الماضية.
أهداف الهيئة
وأشار إلى أهداف هيئة الثروة السمكية التي تتمثل في حرصهم الدائم للحصول على أسماك خالية من الأمراض وتكون ذات جودة عالية للمستهلك النهائي، وبالفعل تم اتخاذ قرار لإنشاء المصنع الجديد للشركة المصرية لاستخراج الأملاح والمعادن “اميسال” في شمال البحيرة، الذي سيكون له دور فعال في تنمية الثروة السمكية.
وفيما يتعلق بمشاكل الصرف الصحي الذي تتواجد في البحيرة، أكد على دور الهيئة في القضاء عليها فعلياً وحلها من خلال التعاون مع وزارة الإسكان وبنك إعادة الإعمار الأوروبي للعمل على تنمية وتطوير خدمات الصرف الصحي في الفيوم، وذلك لتجنب الصرف على البحيرة وجميع المصارف التي قد تؤدي لها.
استمرار التطهير
ومن جانبه، أوضح رئيس جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية أنه سيتم العمل بالفعل من خلال التنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، من أجل الاستمرار في عمليات تطهير وتطوير مصرف البطس، فضلاً عن التوجه للاستمرار في كل ما يتعلق بأعمال التطهير لشاطئ البحيرة.
حيث يتم ذلك من خلال العمل على تجريف، وكذلك العمل على تعميق بحيرة قارون في بعض الأماكن التي قد يحدث فيها تزاحم وتجمع لكافة الرواسب الطينية، بالإضافة إلى إمكانية العمل على اضافة مجموعة من أصناف الأسماك التجريبية، ولكن يتم هذا وفقاً لمجموعة من الضوابط بالإضافة إلى تعزيز وتنمية الرقابة على الصيد والمخالفات على الصيد المخالف والجائر في الأربع أشهر الأولى.
