شهدت أسعار الصويا تغيرات متتالية على مدار عام كامل، فمنذ شهر 11 الماضي والأسعار تواصل التغيرات، كما أنها غير مستقرة تماما، فبعد أن كانت تسجل 15 ألف جنيه تقريبا، بدأت الصويا في الارتفاع لتصل إلى 43 ألف جنيها، وقد حدث هذا بعد سلسلة من الإفراجات المتتالية التي تمت عن خامات الأعلاف وخاصة الصويا، بدأت الأسعار في التراجع مرة أخرى، لتصل إلى 25 ألف جنيه، ولكن  سلسلة الانخفاضات لم تستمر طويلا، لتعاود الأسعار الارتفاع الآونة، لتقترب من الـ 30 ألف، ولكن ماذا بعد، هل ستظل الأسعار في الارتفاع أم ماذا؟

 الصويا عالمياً

والجدير بالذكر، أنه مع نهاية الأسبوع الماضي، قد حققت العقود الآجلة لفول الصويا في شيكاغو ارتفاع ملحوظ في وسط المخاوف التي ترتبط بشأن ‏تأخر الزراعة في البرازيل، وهذا ما كان سبب وراء العمل على دعم الأسعار، وعلى الرغم من أن المكاسب ‏كانت ولازالت محدودة بسبب التقدم السريع في الحصاد الأمريكي، ولكن هناك توقعات بارتفاع أسعار الصويا عالمياً، نظراً للتخبطات التي شهدها القطاع.

توقعات الارتفاع

وفي سياق متصل، قال بيتر لبيب مدير مبيعات شركة الوفاء لخامات الأعلاف في تصريحات حصرية لبيطري توداي إن أسعار الصويا تتراوح ما بين 29 و 29 ألف ونصف جنيها، مبرراً السبب وراء هذا الارتفاع إلى وجود مشاكل في الدولار، و تناقص المعروض في السوق من الصويا، فكل هذه الأمور أثرت بالسلب على أسعار الصويا النهائية.

وتوقع “لبيب” استمرار ارتفاع أسعار الصويا في الأسواق، حيث أنه من المحتمل أن تصل مرة أخرى إلى 35 ألف جنيها، أو أكثر من ذلك، وفقاً للتغيرات العالمية التي تحدث، والتي يظهر تأثيرها على السوق المحلى بالتبعية.

من ينتصر الدولار أم الخامات

وقد أرجع المهندس أحمد لمعي شركة البدرة تريدينج سبب ارتفاع أسعار الصويا إلى ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء، والناتج عنها قلة الافراجات الجمركية بالتبعية، مما يؤثر على شخصية الصويا من الأسواق.

وبالنسبة لتوقعاته، أضاف أنه في حال عدم المقدرة على التحكم في أسعار الدولار بالسوق السوداء، ستظل الأسعار في ارتفاع ويحدث انفلات في أسعار الصويا مرة أخرى، حيث أنه من المتوقع أن تصل إلى 43 ألف مرة أخرى.