ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في ليبيا اليوم الأحد 15 أكتوبر في عدد كبير من الأسواق، حيث ارتفعت أسعار لحوم الجدي الوطنى من حوالي 55 دينار إلى 57 دينار، في حين أن أسعار لحم جمل حوار هبرة قد ازداد من 50 دينار إلى حوالي 55 دينار تقريباً، فضلاً عن ارتفاع أسعار المعلاق الوطني إلى حوالي 58 دينار أيضا، بينما كان سعره خلال يومين فقط لا يتخطى الـ 55 جنيها، وكذلك أيضاً ارتفعت أسعار لحم الخروف الوطنى الصغير إلى حوالي 54 إلى 58 دينار.
أسباب ارتفاع اللحوم الحمراء في ليبيا
وقد يرجع السبب وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في ليبيا إلى تراجع أعداد الأغنام التي تتواجد في المنطقة الغربية، وخاصة بعد أن واجه القطاع خسائر مادية فادحة في قطاع الثروة الحيوانية بمنطقة الجبل الأخضر، بعد أن تعرضت إعصار دانيال والسيول والفيضانات التي اجتاحت المنطقة وأثرت على الثروة الحيوانية، وتناقصت أعدادها.
خسائر الثروة الحيوانية في ليبيا
وفي حقيقة الأمر قد بلغت خسائر المربين في المنطقة الشرقية بمعدل قد يصل إلى حوالي 40% من أغنام وابقار وإبل ودواجن، حيث تعرض المربين إلى خسائر تقدر بحوالي 2000 رأس من الأبقار، وحوالي 1500 رأس من الإبل، و 7 آلاف رأس من الأغنام والماعز، مما أثر في النهاية على أسعار اللحوم الحمراء.
وفي سياق متصل، قد ناشد رئيس اتحاد جمعيات مربي الحيوانات التابع لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية “عمر الشارف” الحكومة من أجل تنفيذ لقرار من وزير الاقتصاد والتجارة رقم 34 لعام 2022 المتعلق بعملية دعم الأعلاف لمربي المواشي بنسبة 50% تقريباً.
أسعار الأعلاف
والجدير بالذكر، أن أسعار الأعلاف قد واصلت الصعود هي الأخرى لتحقق 230 دينار للقنطار أو أكثر، في حين أن المربين قد حققوا خسائر مادية فادحة خلال الفترة الأخيرة، بعد أن تعرض القطاع للجفاف وإلى انخفاض معدل الأمطار.
ومع استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف ينعكس ذلك على أسعار اللحوم بالتبعية، لذا صرح الخبير في الشؤون الاقتصادية موسي معتوق أنه من الأمور الضرورية والهامة جدا أن تتدخل الدولة سريعاً من أجل إنقاذ الصناعة وإيجاد حلول سريعة، لذا لابد من التدخل السريع وبشكل عاجل من الآن للعمل على استيراد الآلاف من الروس من الأغنام والأبقار للعمل على تغذية السوق المحلية وملئها باللحوم الحمراء من أجل تلبية احتياجات السوق، من أجل الاستعداد من الآن لموسم الاضحى القادم، لتجنب حدوث أي مشاكل في أعداد الماشية والاسعار الفترة المقبلة.
