يبحث المربين عن بدائل عافية بأسعار مناسبة في ظل ارتفاع أسعار خامات الاعلاف، وفي ضوء نقص الخامات في الأسواق والمعاناة التي تواجه أغلب المربين في البحث عن الخامات المناسبة، لذا بدأت مركز البحوث الزراعية تسلط الضوء حول بدائل خامات الأعلاف الزراعية، وتشير إلى كل المخلفات تقريباً الحقلية التي يمكن استخدامها على مدار العام بأسعار مناسبة.

وفي سياق متصل، أشارت الدكتور حنان أحمد حسنين رئيس مركز البحوث بمعهد الإنتاج الحيواني والداجني ، إلى المخلفات الزراعية التي من الممكن استخدامها كبديل للأعلاف بأسعار اقتصادية مناسبة، فمن الممكن أن يتم استخدام بعض مخلفات الخضر سواء كانت من الحقل أو نواتج التصنيع التي من الممكن أن يتم تحويلها إلى سيلاج الذي يستخدم في حالة عدم توافر الأعلاف الخضراء كالبرسيم.

مخلفات البسلة كعلف حيواني

والجدير بالذكر، قالت “أحمد” أنه من الممكن أن يتم إستخدام مخلفات التصنيع البسلة “القرون الفارغة” حيث تصل نسبة البروتين فيها إلى حوالي 16% من تصنيع السيلاج البسلة بمفرده أو خليط من مخلفات البسلة والجزر، يمكن عمل سيلاج من عروش الفاصوليا الخضراء ذات  البروتيني العالي، مؤكدة على إمكانية استبدالها من دريس البرسيم بنسبة 75% والذى يحقق كفاءة اقتصادية في علائق الماعز الدمشقي ويحسن من معاملات الهضم وإنتاج اللبن.

أهمية استخدام مخلفات البسلة

ومن جانبها، أوضحت رئيس مركز البحوث أن مخلفات البسلة قد تحتوي على نسبة رطوبة عالية جداً، وذلك بالتخمر تحت الظروف اللاهوائية للحفاظ على قيمتها الغذائية دون التعرض للفساد، عن طريق تخمير السكريات لإنتاج أحماض تزيد من حموضة العلف بدرجة توقف وتثبط عوامل فساده، فمن الممكن أن يتم إنتاج علف حيواني حيث تستخدم بعد جمعها ومعالجتها وإضافة مواد لها، ثم يتم إجراء دراسة حالياً من أجل تجفيف مخلفات البسلة للاستفادة منها، حيث يتم العمل على تقطيع مخلفات البسلة إلى قطع بطول 3 و6 سم وتوزيعها داخل صوانى التجفيف بعمق 1.5 سم. كما تم استخدام سرعات هواء مختلفة أثناء عملية التجفيف، لذا قرون البسلة هي واحدة من أهم المخلفات التي يتم استخدامها كعلف حيواني.