شهدت أسعار الدواجن تباين ملحوظ خلال الفترة الماضية، فخلال أسبوعين تراجعت أسعار الدواجن من 90 جنيها أرض المزرعة لتصل إلى المستهلك النهائي بنحو 64 جنيها أرض المزرعة، ولكن منذ اعتماد هذا السعر وتباينت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يشتكي المربي من السعر الغير العادل الذي على أثره خسر مئات الآلاف، وبين فرحة المستهلك بتراجع الأسعار وقدرته على الشراء مرة أخرى.

وفي سياق متصل، قال المهندس ضياء أبو العينين صاحب مكتب الفجر لتوزيع الأعلاف والكتاكيت في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن الأسعار الراهنة في الأسواق غير عادلة على الإطلاق، فهي تسبب خسائر فادحة للمربين وتدفعه للخروج من القطاع، وعدم رغبته في الاستمرار في التربية.

أسباب تراجع الأسعار 

ونفى “أبو العينين” كل ما يتم تداوله بشأن أن السبب في التراجع هو وفرة المعروض، فكل هذه أقاويل ليس لها أساس من الصحة، وظهر ذلك في ضعف حجم المعروض من الدواجن في الأسواق بالتزامن مع إقبال المواطنين على الشراء بشكل كبير، حيث تظهر الدواجن في مزرعة واحدة ما بين كل 10 مزارع وكلها ذات أوزان ضعيفة للغاية.

وأرجع السبب في تواجد الأوزان الثقيلة في الأسواق إلى الدواجن التابعة للشركات، لأن أغلب الكتاكيت الموجودة في المزارع تعاني من سوء الجودة، لذا سرد تجربته الأخيرة مع آخر عنبر له حيث استمرت الدورة أكثر من 50 يوم ولا تصل وزن الدجاجة إلى 2 كيلو على الرغم من تقديمه كافة الأدوية الممكنة التي قد تساعدهم في الارتفاع.

هل السعر عادل؟

ومن جانبه، كشف عن حقيقة الأسعار وأنها غير عادلة تماماً حيث تحكم السوق من قبل اثنين من الكبار وهم من وضعوا هذه التسعيرة، مؤكدين أن السوق معرض لمثل هذه الفجوات ولكن ليس بهذا الشكل، متوقعاً ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، ولكنها تصل في النهاية إلى 75 جنيها فقط، فليس من المتوقع أن ترتفع مرة أخرى إلى 90 و 95 جنيها، متمنياً استقرار السوق خلال الفترة المقبلة وتوفير الأدوية والكتاكيت بأسعار مناسبة لتشجيع المربين على استكمال التربية.